تفتقد وستروس إلى تاريخها المبكر الذي تلاشى في ضباب الزمان , حيث اصبح من الصعب فصل الحقيقة عن الأساطير كلما نقب المرء في طيات التاريخ , وهذه المعضلة تكمن في احد الممالك الوستروسية السبع .. أراضي العاصفة .. التي جار عليها الزمان وفقدت حيزاً عظيماً من ماضيها .. كانت الحكايات و المعلومات التي اعتمدها المايسترات في القلعة .. هي التي اخذوها من الكتابات الأبجدية العتيقة .. كتابات و قصص دونها البشر الأوائل منذ قرون سحيقة , تحكي عن مآثرهم و احداثهم و مجريات التاريخ التي عصفت بهم.. كانت محفوره في الصخور و جدران الكهوف و انقاض المعاقل المتساقطة .. اماكن قد تحفظ هذه الكتابات بشكل دائم .. ولكن في أراضي العاصفة .. كان الأمر مغايراً .. اقبل البشر الاوائل هناك على تدوين قصصهم بنحتها على جذوع الاشجار .. التي مع مرور الزمن .. جفت .. و تعفنت .. و تآكلت حتى اختفت و اخذت معها بعض الحقائق .. إذا ما كانت جميعها
علاوة على ذلك .. نشأ تقليد تم وراثته عند ملوك العاصفة , في تسميه الأبن البكر و الوريث بأسم دوران .. تيمنًا بالجد المؤسس دوران ويّل الآلهة .. مما زاد الامر تعقيدًا و صعوبة في التنقيب عن تاريخ العائلة الملكية في اراضي العاصفة .. تمت ترقيم ملوك العواصف اللذين حملوا اسم دوران بعد ذلك.. مجرد اجتهاد من المايسترات في سبيل التفريق بينهم .. ولكن رغم ذلك هناك من يراوده الشك .. في صحه بعض المصادر
الاساطير المتعلقة لعائلة آل دوراندون جاءت إلينا عن طريق الاغاني و الحكايات .. حكايات كان مفادها ان دوران قد كسب قلب إلايني بالحب .. إلايني إبنه إله البحر و إلهة الرياح كما اشارت القصص .. كانت خطيئتها جسيمة .. الرضوخ إلى حب بشري كان ناتجه بعد ذلك غضب الآلهة , وهذا ما حدث .. كان سخط الآلهة و غضبها شديداً .. عواصف شديدة و امطار ثقيلة و امواج هائلة .. احاطت بدوران اثناء زواج من إلايني .. كاد دوران ان يلقى مصيره لولا تدخل إلايني و إنقاذه .. بعد ذلك اعلن دوران الحرب على الآلهة ..ولكن الغضب الذي تلقاه منهم كان اشد مما كان سابقاً ! .. كانت الرياح و العواصف تحول قلاع دوران إلى اطلال .. في كل مره يبني فيها قلعه كان الدمار مصيرها .. ست قلاع كما افادت الاغاني عن هذه الحكاية .. حتى القلعة السابعة التي بعد ذلك عُرفت باسم "سترومز إند" .. التي بقيت صامدة اما جبروت الآلهة و امام هيجان البحر و العواصف في خليج السفن الغارقة .. وهكذا افادت الأسطورة عن هذا الامر .. انتصر دوران على الآلهة و عاش بعد ذلك لمده طويله كملك قدرت بألف عام .. لكن المايسترات يشككون في ذلك .. كما أكدها المايستر الرئيس جليڨ في مذكراته.. الف عام هي مجموع اعوام حكم الملوك اللذين حملوا سم دوران من بعده و ليس له وحده .. لكن رغم ذلك هناك من يصدق ذلك بجانب المشكك .. ولا تزال نقطه خلاف طويله الامد
لا يعرف السر حول صمود ستورمز إند امام سخط الآلهة ! .. البعض قال ان دوران استعان بأطفال الغابة في بناء معقله .. الذين القوا فيها التعاويذ السحرية و بالتالي اصبحت كدرع منيع امام العواصف و الرياح الشديدة .. حتى حالياً لا تزال ستورمز إند جاثمه اما طقس اراضي العواصف الهائج ولم تسقط او تنحني امام اي اقوه .. لكن الاغلب كان مغاير في تفسيره .. حيث يقال ان صبي ساعد دوران في بناء قلعته .. بطريقه هندسية و تصميم زوايا جعلت تأثير الرياح و العواصف عليها لا يشكل حتى ادنى خطورة .. هذا الصبي بعد ذلك نمى ليصبح براندون البنّاء .. لا يعلم التنقيب الفعلي في ذلك .. لكن قد تكون ستورمز إند اقدم من وينترفل و اقدم من الجدار ايضاً

في الوقت الذي تلى تلك الحقبة .. كانت مملكة العاصفة مثل ما اعتاد إطلاق عليها هذا اللقب في القصص و الروايات التاريخية .. قد نمت بشكل واسع ملتهمه الاراضي و المناطق حولها لتكون تحت سلطتها .. مملكة تتلو مملكة .. تم كسب بعضهم عن طريق بموجب المعاهدات .. و البعض كان عن طريق إبرام الزيجات و المصاهرة .. لكن الأغلب كان بحده السيف .. بالغزو .. وهو ما اعتاد عليه الملوك بعد اللذين جاءوا من ذريه دوران ويّل الآلهة .. كما يعرفون .. بملوك العاصفة .. آل دوراندون
توالى ملوك العاصفة بعد ذلك .. احداث تعصف بأخرى مع صعوبة التدقيق في امرها .. من بينها قصص تدور عن المؤسس دوران ويّل الآلهة نفسه .. الذي يعتبر أول من ضم تلك الغابة البريه الرطبة المسماة بالغابة المطيرة.. و التي كانت من الاساس ملكاً لـ أطفال الغابة .. بعض الحكايات و المناقشات مثيره حول هذا الامر .. هل كسر دوران ميثاق البشر مع اطفال الغابة ؟ .. قد يكون ذلك و لكن ابنه دوران الملقب بالتقي .. و على حسب الحكايات بانه ثاني دوران يحمل هذا الاسم .. قام بإرجاع الغابه إلى ملاكها الاساسيين .. هل كان ذلك بشكل دائم ؟ .. يبدوا ان البشر هم من تكمن فيهم الشرور دون غيرهم . حيث يقال ان الغابة رجعت إلى بلاط ستورمز إند .. و إلى الأبد .. عن طريق دوران آخر .. الملك دوران ذو الفأس البرونزي كما عُرف في الاغاني و الحكايات .. و قد يكون ثالث من يحمل اسم دوران عبر التاريخ وربما لا .. حكايات اخرى كانت تتكلم عن دوران مختلف .. من اللذين يعتبرون من لهم الفضل في توسيع ملكية العائلة في اراضي العاصفة .. و القصص عن معركة المياة الملتوية التي انتصر فيها دوران الصارم على ملك العمالقة المسمى بـ لن الأخير .. لا يُعرف ترتيب الصارم في سلم من حملوا اسم دوران .. هل كان دوران الخامس .. ام السادس .. فلا تزال القلعة على حيره من امرها في هذا الأمر
توسعت مملكة العواصف و اخذت حيز من الأراضي من كل جهة تواجهها , تضم اراضي الغير بحد السيف و بطريقه اخرى تنهض عوائل في لواء سُلطتها كحمله لراياتها . منهم عندما اقدم شخصاً يدعي مالدون ماسي و شمال المملكة شرق خليج النهر الأسود بنى قلعته الحجر الراقص و اطلق العنان لنهوض عائله آل ماسي و مدد سُلطته التي امتدت على شبه الجزيرة تلك التي سُميت بعد ذلك بخطاف ماسي , كان ذلك في عهد ملكاً يدعى دوران ايضاً .. دوران الغراب الآلف كما عُرف .. و الذي لا يعرف كم كان ترتيبه في سلم ملوك من حملواهذا الاسم ..
و على هذا النهج في عدم معرفه تفاصيل ملوك العاصفة المبكرين .. كان هناك دوران اخر .. دوران اليافع او دوران الجزار حيث ردع غزواً دورني كان بقياده يورين يورنوود و العذراء المحاربة ويلا من ويل .. حيث اسفرت المعركة التاريخية المسماة بمعركة البركة الدموية عن إنتصار ساحق لـ دوران الجزار .. الذي من الارجح قد حمل اسم الجزار بناء على هذه المعركة الدموية , ولكن الملك المحارب قد انحاز القدر عليه بسوءة لاتغفر .. الحكايات لا تزال تحكى عنه و كيف اصبح مفتون بابنه شقيقه ايريك .. لا تُعرف تفاصيل الحادثة بسبب عتق القصص .. و لكن ايريك خولت له نفسه بقتل شقيقه الملك دوران .. و الذي بعد ذلك عُرف باسم ايرك قاتل الأقربين
في القرون اللاحقة اصبحت المصادر اكثر توضيحاً في تسليط الضوء على الوعول الملكية .. مصادر تفيد كيف انتهت ملكية آل تارث بعد ان قام الملك دوران الملقب بالنزيه .. بزواجه من ابنه اخر الملوك التارثيين .. ادوين نجم المساء .. وبهذه الزيجة ركعت بهو المساء لبلاط ستورمزإند .. ومن هنا بدء ملوك العاصفة يثملون أكثر في توسيع ملكيتهم اكثر فأكثر وحمى السُلطة بدأت في غزو عقولهم .. فأقدم الملك ايرك دوراندون الثالث حفيد الملك دوران النزية الملقب بصانع الأشرعة على المطالبة بالجزيرة استرومنت و جميع الجزر القابعة حولها جنوب مملكته ..

و في حد الأزمنة .. توغل الملك دوران العاشر من اسمه .. ووسع حدود ملكية العاصفة شمالًا حتى مصبات النهر الاسود .. ولم يهنئ بال ابنه على انجازات والده .. مانفريد دوراندون الأول .. مانفريد الهائل كما ذُكر في الاغاني .. حيث عبر النهر الاسود غازياً لإخضاع ملوك آل دراكلين و آل موتون .. و الذي اسفر بعد ذلك على استيلاءه على وداي الغسق و بركة العذراء تحت سلطانه
لكن انجازات مانفريد الهائل اصبحت في طي النسيان و في ادراج الرياح متناثرة .. إذا كانت حقبه الملك دوران النزية كانت البداية الصلبة لملكية ملوك العاصفة فأن الملوك اللذين تلو الملك مانفريد الهائل كانت تبشر بـ اضمحلال القوه لـ آل دوراندون.. و البداية كانت من ابن الهائل نفسه .. دوران دوراندون الحادي عشر .. دوران الخافِت كما ذُكر عنه .. الذي تنازل عن الاراضي الذي غزاها والده يومًا ما .. و ليس هو فقط و تبعه في هذا النهج الغبي ابنه و وريثه .. الملك بارون دوراندون الجميل .. الذي وافق والده في التنازل عن اراضي جده الهائل .. حتى اصبحت الحصيلة قدومهم على تنازل اكثر مما ظفروا به اسلافهم .. وهنا فعلياً بدء ملوك العاصفة بالانكسار ! ..
و خصوصا في الملك الاضعف على الأطلاق دوروالد دوراندون السمين .. التي شاءت الاقدار ان يحكم الممكلة لفتره زمنية طويله و عانت أراضي العاصفة ما عانت في عهده ! .. ثاروا آل ماسي و اعلنوا انفصالهم عن بلاط ستورمزإند .. وكذلك آل تارث تمردوا ثلاث مرات في حقبته .. وفي الجنوب في رأس الغضب احكمت ساحره تدعى بالملكة الخضراء قبضتها على الغابة المطيرة لمده جيل كامل ! .. لم تكن فتره حكم دوروالد سيئه .. بل كارثية .. حيث قال ان مدى حكمه لم يتعدى مجال تبول رجلاً من على اسوار ستورمزإند
كان المدى يتقلب على ملوك العاصفة بين قمه و قاع .. قصص تذهب و اخرى تأتي و تكون عالقة في الاذهان .. منها عندما اقدم الملك موردن دوراندون الثاني على تسميه اخاه النغل رونادر ستورم كـ أمين لـ ستورمزإند , كان النغل محارباً عظيماً و مخيفاً .. و شيئاً فـ شيئاً اصبح مقرباً من البلاط خصوصاً بعد ان تزوج اخت الملك موردن نفسه .. و بعد فتره زمنيه اصبح النغل رونارد المتحكم الفعلي بالمملكة في ظل صمت الملك الضعيف موردن .. حتى صعدت الاحداث إلى نهج اخطروذلك عندما اعلن النغل رونارد الملكية لنفسه .. و ارتدى تاجه حيث يقال ان زوجه اخاه هي من وضعت التاج على راسه و كانت تشاركه في المنظور و القرارات وحتى الفراش إذا كانت الاغاني صادقة في ذلك .. لم يكن الملك موردن خطير إلى تلك الدرجة .. حبسه في زنزانة كانت كفيله بإخراسه . حكم النغل المملكة ثلاثين عاماً .. كان سداً منيعًا امام المتمردين و المنافسين و الملوك الصغار اللذين ينهضون ثائرين .. استطاع الملك النغل ان يحطمهم جميعاً .. لم يكن الملك رونادر يحصر نفسه لإمراه واحده .. فقد اخذ ابنه كل عدو ركع له بعد تحطميه .. وبحلول الوقت الذي مات فيه كان يملك تسعه و تسعون ابناً معظمهم ولدوا بطريقه غير شرعية من ثلاث و عشرون زوجه كما اسفرت الحكايات المتناقلة من الاغاني .. لم يدخلوا هذا الكم الهائل من الابناء في الميراث .. وشقوا طريقهم في المملكة منتشرين ,, و بعد آلاف السنين لايزال الكثير من شعب اراضي العاصفة من اللذين يدعون بانهم يمتلكون دماء ملكية ولو كانت دماء لقيطة
بعد زمن و عندما عبرت السفن الاندالية البحر الضيق.. كانت اراضي العاصفة تحت حكم الملك إيريك دوراندون السابع .. الذي اغفل عن الخطر الاندالي و لم يحمل له اي قيد من الأهمية معلنا بانه لا يهتم بمشاجرات الغرباء في الاراضي البعيدة , وفي الحقيقة ان الملك إيريك .. إيرك الغير مستعد كا عُرف كان مشغولًا . في حربه لاستعاده ما فقده اسلافه .. خطاف ماسي من الملك جاستن ماسي الملقب بعين الحليب .. لقي الملك الغير مستعد حتفه عندما كان يصد التوغلات الدورنية من الملك اوليفار يورنوود او ربما قبل ذلك .. مات الملك و لم يرى اهماله ما سيحل بمملكته من قبل الانداليين .. الخطر الذي اهمله بعد ان اكانوا مشغولين هم الاخرين في غزوهم لأراضي الجبال و الوادي

بعد اجيال .. كان حفيد الغير مستعد هو اول من واجه الخطر الاندالي في المعارك لو انهم لم يدخلوا اراضيه بعد .. و كان الانتصار من نصيبه .. كان يدعى بـ كارلتون دوراندون الثاني .. و إلا لماذا لقب بـ كارلتون الغازي إذا لم يحطم الخطر الاندالي الاول على مملكته ؟ .. استطاع اخضاع آل ماسي بعد حصاره للحجر الراقص لمده عاماً كاملاً و صرع اخر ملوكهم . جوسوا ماسي ..
لكن هل ظل انتصار الملك كارلتون طويلا ؟ .. فقط عامين ليس بالكثير .. حيث نهض احد امراء الحرب الانداليين توجاريون بارإمون في انشاء مملكته الخاصة شمال النهر الاسود .. و لكن المضايقات من ملوك وادي الغسق آل دراكلين و بركة العذراء آل موتون اضعفته و مناوشاتهم لم تنتهي ... حتى ايقن مراده و عبر النهر الاسود جنوباً .. و تمركز في شمال خطاف ماسي و انشئ قلعته هناك التي عرفت باسم الرأس الحاد بعد ذلك .. ولكي يأمن جبروت سلطته تزوج من ابنه اخر ملوك آل ماسي الراحل جوسوا ماسي و استطاع دحر قوات العاصفة من الخطاف و جعل ابن جوسوا وشقيق زوجته الحكم الفعلي على المنطقة .. لو ان كان هو من يتحكم في ذلك
كانت المصائب تنهال على الملك كارلتون الغازي .. بعد خسارته لخطاف ماسي .. تعرض للغزو الاندالي الفعلي .. سفن شراعيه محمله بالرجال و بنجمه سباعية مرسومه على ادرعتهم .. متعطشين للدماء ..عازمين لإنشاء ممالك خاصه بهم .. كانت الفترة المتبقية من حكم الملك الغازي و فتره حفيده كذلك الملك مانفريد دوراندون الخامس .. فتره مشتعلة لم تهدئ فيها قرقعة السيوف لفتره طويله
على الرغم من ان التاريخ يذكر دزينة من المعارك الكبرى قد انتصر فيها آل دوراندون .. وقد تكون اعظمها معركة البوابة البرونزية حيث سحق الملك مانفريد دوراندون الخامس فيها جماعة اخويه الانداليين المقدسة و هي جماعه يشكلها سبعه ملوك صغار و امراء حرب .. ولكن التدفق الاندالي لم يتوقف .. حيث يقال في سقوط كل اندالي واحد .. يأتي خمسه غيرهم كبديل له ! .. لم تتوقف السفن الانداليه في الرسو على شواطئ العاصفة .. حتى بدئت معاقل اراضي العاصفة بالسقوط .. أولها كانت تارث .. ثم تبعتها استرومنت في النهج نفسه
كان الجزء الجنوبي من المملكة تحت سيطره الانداليين فعلياً .. راس الغضب و الغابة المطيرة اصبحت معاقل للأنداليين .. لكن الملك بلادريك دوراندون الأول .. بلادريك المحتال كما عرف و الذي لم يأتيه اسمه من فراغ .. لم يذكر التاريخ عن افعاله ولكن قيامه بالحيلة حيث وضع امراء الحرب الانداليين في مواجهه بعضهم بعضاً ! .. هل هذه كانت اهم الحلول لوقف الاستيطان الاندالي على ارض العواصف ؟ .. ربما لكن الملك دوران دوراندون الحادي و العشرون اقبل على خطوه جهلها جميع اسلافه ! .. حيث قام بالبحث عن اطفال الغابة المنتشرين في بقاع مملكته .. في تلال الجوفاء و الغابات و الكهوف .. و اثمر هذا البحث على انشاء تحالف عُرف بـ تحالف الوايروود .. بين دوران دوراندون الحادي و العشرون و اطفال الغابة .. وفي ثلاث معارك تاريخيه استطاع بها هز كيان الانداليين .. معركة المستنقع الاسود , معركة الغابة الضبابية و كذلك معركة التل الناحب ... وقد تكون هذه الشرارة التي ايقنها ملوك العاصفة بعد ذلك .. بالتحالفات تكمن القوه .. فأقبل الملك كليودن دوراندون الاول في تحالف غير متوقع ! .. حيث ابرم تحالف مع ثلاث ملوك دورنيين في هزيمه امير الحرب الاندالي دروكس صانع الجثث على ضفاف نهر سلاين غرب ستونلهم معقل آل سوان
لكن هل اوقفت هذه الانتصارات الغزاه من الاستمرار في الاقبال ؟ لا ! و كأن من المستحيل إيقاف التدفق الاندالي على اراضي العاصفة ! .. على الرغم من عديد من الامراء الانداليين انتهى امر راسهم مغروسين على رماح على طول سور سترومز إند لكن التاريخ لم يذكر عن توقف المد ابدا .. لم تكن سياسيه الانداليين فقط في الاستيطان .. بل كان غزواَ بمعنى الكلمة !

حيث ذكر التاريخ بأنهم فرضوا حصار على ستورمزإند سبع مرات ! .. سبع مرات و فشلوا في إسقاط حصن الوعول المنيع ! .. و قد اصابتم الخيبه في ايمانهم بسبب رقم سبعه المقدس لديهم في عقيدتهم والذي لم يسعفهم في ذلك !
بقيت حال مملكة اراضي العاصفة على هذا المنوال .. كراً و فر بين ملوك العاصفة و الانداليين .. لكن إلى متى ؟ و كان هذا السؤال تلفظه الملك مالدون دوراندون الرابع .. الذي وضع حروب اسلافه على جانبه عازماً على انشاء بوابه سلام ابديه بين الفريقين .. وبعد اجيال من الحروب بينهم .. اتحد ملوك العاصفة بالانداليين .. حيث تزوج الملك مالدون من اميره انداليه.. التي انجبت وريثه الذي اخذ الحكم من بعده .. وهو الملك دوران الرابع و العشرون .. دوران ذو نصف دم .. بسبب انداليته عن طريق والدته .. و يقال بانه اخر ملك اخذ اسم دوران من ملوك العاصفه.. و الذي مدد نهج والده السلمي و اتخذ زوجه انداليه الدم ايضاً .. و تبعه و لوردات اراضي العاصفة في ذلك .. و جيل بعد جيل اصبح التحالف الاندالي و عوائل اراضي العاصفة يكمن في المصاهرة و الزيجات .. وبعد ان كانوا اعداء لأجيال سابقه .. اصبح امراء الانداليين مقسمين الولاء لبلاط ستورمزإند .. ولكن الغريب في الامر .. لم يذكر احد عن نهوض عائلة اندالية في المنطقة .. ربما قد يكون .. فتقارير المايسترات دائما يغلبها الشك و ضعف المصادر في بعضها .. ولكن عائلات البشر الاوائل في اراضي العاصفة امتزج عرقها بالعرق الاندالي بسبب هذه الزيجات .. بدء التاثير الاندالي يعم على المملكة تدريجاً .. وتثبت فعلا عندما اعلن الملك ارموند دوراندون الثالث تخليه عن ديانة الآلهة القديمة .. ديانة البشر الاوائل .. ليعتنق ديانة الانداليين .. العقيدة السبعة ليكون اول ملوك العاصفة معتنقاً للديانة .. و تبعه بعد ذلك حمله رايته و لورداته .. لتصبح ديانه الانداليين .. الديانة الرسمية في اراضي العواصف ومن هنا بدء الاختفاء الفعلي لأطفال الغابة .. حيث اصبحوا منسيون في المنطقة بعد ذلك .. و إلى الان !
بعد ان التأمت جروح المملكة .. بدئت الحقبة التي ارتفع فيها اسم عائله آل دوراندون الملكي عالياً .. بدايتها مع الملك ارلان دوراندون الاول .. ارلان المنتقم كما اسفرت الاغاني .. الذي وسع نطاق مملكته شمالاً حتى مصبات النهر الاسود ... التي من الاساس سبق و ان استولى عليها اسلافه .. ولكنه ايضاً زحف غرباً و توغل كثيرا حتى اصبحت المناطق المطلة على ضفاف نهر الماندر ملكاُ له .. تبعه بعد ذلك حفيده الملك ارلان دواندون الثالث . الذي كان متزوجاً من ابنه اللورد رودريك بلاكوود .. وعندما ثار لوردات الثالوث بقياده رودريك بلاكوود ضد ملوكهم آل تيج .. دعم الملك ارلان درواندون الثالث انسابه .. وفي معركه الست ملوك التي قطع فيها دابر آل تيج .. كان مراد الملك ارلان دوراندون الثالث ان يمرر الحكم لأنسابه آل بلاكوود ... ولكن اللورد رودريك بلاكوود قد صُرع في المعركه .. فكان وريثه الذكر صبيا و قلق الملك ارلان ان ينصبه خوفاً من طمع عمومته .. فكان مراده ان ينصب ابنه الراحل رودريك بلاكوود وهي الليدي شيرا بلاكوود التي كانت متزوجه من ابن ارلان نفسه ! ... فأعترض لوردات الثالوث على ذلك.. اعتراض عرقي عنصري بان تحكمهم امراه ! .. فما كان من مراد الملك ارلان بعد ذلك ؟ .. اطلق جبروت قوته وضم اراضي الثالوث كلها تحت رايته .. من عين الآلهة حتى شواطئ سيجارد ! ...و يقال ان الملك ارلان دوراندون الثالث قد رفع راياته على شواطئ بحر الغروب ! .. ولم سبق احد من اسلافه ان وصل إلى ذلك !

مع وفاة الملك أرلان دوراندون الثالث .. بدء الانهيار الحتمي لمملكة العاصفة ... قد يكون ذلك بسبب التوسع الذي شملته في اواخر العقود .. فمن الصعب بسط السُلطة بالكامل على هكذا مساحات ! .. اندلعت التمردات و الثورات بعد وفاه الملك القوي .. سقطت الممالك و القلاع التي كانت في يوما ما خاضعه لبلاط ستورمز إند .. و على حين غره .. كانت مملكة العاصفه تواجه ثلاث جبهات .. مستوطناتها في اراضي الثالوث تم دحرها من قبل الملك هاروين هور ذو اليد القوية .. ولم يستطيع الملك أيرك دوراندون ان يضاهي جبروت جيش الحديديين .. وفي معركة السوق القصّية تمت هزيمه و تراجعت قواته و خسر اراضي سلفه حتى ابنه الملك ارلان دوراندون الخامس .. حاول يائسًا ان يسترجع الاراضي النهريه التي فقدها والده .. و لكن جبروت آل هور كان اقسى مما كان يحسب .. ومن جهه الغرب ارسلت هايجاردن جيوشها لدفع التقدم العاصفي من قرب ضفاف الماندر .. وفي الجنوب على طريق العظام كانت الهجمات الدورنيه تضغط شيئاً فـ شيئأ على مملكة الوعول حتى تقلصت الاراضي كثيرا و خسرت المساحات ..
لم تسترجع مملكة العاصفه هيبتها إلا عندما اعتمر ارجيلاك دوراندون تاج اجداده .. تاج الوعول .. ارجيلاك المتعجرف كما عُرف .. و الذي سيصبح اخر ملوك سلالته .. ملكًا ذائع الصيت . محارب لا يشق له غبار .. كان له وقعات عسكرية لا تنسى .. حيث صرع الملك جارس جاردنر السابع في معركة حقل الصيف التي فقد التاريخ تفاصيلها و أسبابها.. و ايضًا كانت له بصمه من حديد بعد ان وجهه اسطوله البحري لردع جبروت النمور في فوضى قرن الدم بأيسوس ! .. لكن نهايه الملك كانت نهايه عائلته .. حيله ان يستغل سيد دراجونستون كحاجز بينه و بين آل هور فشلت فشلت ذريعاً .. ولو انه له يد في ذلك الفشل ! .. و بدلاً من ذلك نهض اجون مطالباً بوجود ملكاً واحد على وستروس .. و في مشروع التوحيد .. سقط ارجيلاك و جيشه في معركة العاصفة الاخيره .. و انقطع دابر ملوك العاصفة القدامى إلى الان .. لكن رايه الوعل لا زالت ترفرف في المنطقة .. ولو انها بأسم اخر .. بأسم آل باراثيون

ال دوراندون عظماء على عظماء