سرعان ما اصبح الجزء الغربي من القارة الشرقية إيسوس في قبضه الڨاليريين خصوصاً بعد القضاء على الروينار كـ آخر المتحدين لجبروتهم . سُلطه امتدت بشكل مرعب من البحر الضيق غرباً حتى خليج النخاسين شرقاً ..من بحر الصيف جنوبًا حتى البحر الراجف شمالًا . ومن هنا بدء النفوذ و الجبروت يتوسع .. آلاف من الرقيق تم سيقهم إلى المعاقل الڨاليريه الحرة .. حيث تم ارسالهم إلى سلسله البراكين المسماه بـ الأربعة عشر شعله لأستخراج المعادن الثمينة كالذهب و الفضه.. تلك السلاسل التي اكتشف فيها الڨاليريين بيوض التنانين للأول مره
قبل قرنين من الكارثة التي ستعرف بعد ذلك باسم الهلاك , انشأ الڨاليريين بؤره اخرى في الغرب على السواحل الوستروسية , قلعه ستعرف بعد مرور الأعوام بأسم رداجونستون . لا يعرف لماذا تم تشييد القلعة! .. البعض مال بأنها كانت مجرد نقطه تجاريه تصل الڨاليريين بـ وستروس و هو الاعتقاد السائد في الحكايات وفي مخطوطات المايسترات في القلعة , لكن الاغلب كان سوداوي اكثر في اعتقاده .. معتقداً ان دراجونستون لم تكن إلا نقطه عسكريه فقط .. و بعد ان يحكموا قبضتهم فعلًا على إيسوس .. ستكون وستروس هي الضحيه الأخرى . الغريب هو عدم ذكر أي مقاومه تذكر من الملوك الوستروسيين بشأن دراجونستون ..في ظل حمى الجوع بالنفوذ و السُلطة التي كانت تعصف وستروس آنذاك .. قد يكون ان الوستروسيين لم يهتموا بتلك الجزيرة الدخانية قيد أنمله .. أو يكون هم من قرروا التدخل في ذلك .. قرار على الارجح يبث العقلانيه فيهم ... فمن يستطيع مجابهة التنانين ؟

قرنان من الزمان .. كانت دراجونستون هي الجسر فعلاً بين سادة التنانين و وستروس .. تخللها الكثير .. اهم في ذلك الفولاذ الڨاليري الذي بدء يتدفق إلى ممالك وستروس السبع .. بكل ما يملكون به .. استحوذ عليه الوستروسيين وسعوا إليه .. نمى و نشا كإرث عظيم لا يزال يتوارث إلى الان .. لم يكن هناك ذكر عن التنانين في وستروس كـ دليل ان الڨاليريين قد تعمقوا كثيرا قبيل الهلاك بسبب دراجونستون .. ولكن في قصه سيروين ذو درع المرآه إثاره للجدل ومدعاه للتفكير .. الذي لا يعرف اساسا متى كانت حقبته .. وهل هي صحيحه او محظ تلفيق .. لكن لا بد ان التنانين كانت تحلق في سماء وستروس في تلك الحقبة .. ولا بد انها شُوهدت من العامة القانطين على ضفاف النهر الأسود القريبين من دراجونستون
لم يتغير حال الڨاليريين في ايسوس .. لم تضمحل قوتهم و لم يهنئ جبروتهم بالهبوط .. حتى ذلك اليوم .. اليوم الذي انتهى فيه كل شيء .. الهلاك الڨاليري الذي ابتلع اعظم إمبراطورية شيدتها البشرية .. لا احد يعرف عن السبب .. قيل بانها كارثه طبيعية .. ثوران عن غير قصد و مفاجئ لسلسله البراكين المسماة بـ الاربعة عشر شعلة .. جعلت من الإمبراطورية العظيمة رماد ..و للسيبتونات كان راي اخر .. رأي عقائدي في معتقداتهم .. بأن الڨاليريين جلبوا لأنفسهم الهلاك , بسبب كفرهم و إيمانهم بمئات الآلهة المزيفة .. الأمر الذي قادهم في التعمق في التنقيب تحت سلاسلهم البركانية دون حكمه ولا راشد .. ثم اطلقوا العنان لجبروت الجحائم السبع بالنهوض وحدث لما لم يكن بالحسبان .. وهناك رأي اخر ايضًا من مايسترات القلعة ... بأن الڨاليريين تحكموا بـ الاربعة عشر شعلة عن طريق التعاويذ السحرية لقرابه آلاف السنين .. وان جوعهم المستمر في بسط سُلطتهم كان من شأن المحافظة على نهجهم في توسيع نفوذهم و قوتهم .. وكلما توسع النفوذ طُلب السيطرة عليها .. وللسيطرة عليها كانت التعاويذ السحرية هي الساس في ذلك .. حتى وصلوا لمرحله جبروت مترف جدًا .. و خرجت قوتهم عن السيطرة و ثار الهلاك بعد ذلك . حكايات من هنا و هناك ومن المرجح بانها لم تتوقف .. البعض قال بانها كانت لعنه جارين العظيم اعظم امراء الروينار قبل تدميرهم .. فلا يزال الكثير يتذكر حكايات حرب التوابل الثانية وكيف عُلق جارين في قفص .. هذه الإهانة لم تمر مرور الكرام على حسب من يؤمن بها .. والهلاك كان جزاء الڨاليريين بعد ذلك .. البعض اجزم بان الغيض و البغضاء و العداوات ثارت بين عوائل ساده التنانين انفسهم .. خيانات و مؤامرات وصلت إلى حد القتل و التقتيل .. كان اغلب ضحيتها الكهنة و السحرة اللذين كانت لهم بسط اليد العليا في التحكم بـ الاربعة عشر شعلة .. ثم ثار كل شيء لعدم وجود من يتحكم بها و الإمبراطورية التاريخية اصبحت فعلاً من التاريخ

الشيء الوحيد المتفق عليه من جميع هذه الحكايات المبعثرة ..هلاك ڨاليريا كارثة لا مثيل لها اطلاقًا .. ولم يشهدها البشر سابقاً .. يقال ان ڨاليريا تدمرت في غضون ساعات فقط .. و بلسان تيريون لانستر : «انشطر كل تل على مسافة خمسمئة ميل و امتلأ الهواء الرماد و الدخان و النار. بسعير جحيمي جائع ابتلع التنانين نفسها في السماء و التهمها. انفتحت الارض فلوق عظيمه مبتلعه القصور و المعابد و بلدات بأكملها, و غلت مياه البحيرات او تحولت إلى حمض, و تفجرت الجبال , و نفثت نوافير ناريه صخراً مصهوراً على ارتفاع الف قدم في الهواء, انهمرت من السحاب الاحمر امطار من زجاج التنين ودماء الشياطين السوداء, و إلى الشمال تشققت الارض و تهاوت و انهارت على نفسها و تدفق البحر الغاضب يملأها» .
في يوم واحد زالت دره مدائن العالم, اختفت إمبراطوريتها الاسطورية و احترقت اراضي الصيف التي كانت في يوم من الايام .. اكثر الاراضي خصوبة في العالم .. غرقت و بارت .. ثارت الفوضى في القاره الشرقيه بعد ذلك . قرناً من الدم لا يزال تاثيره حتى الان .. كل ساده التنانين اصبحوا من الهالكين مع إمبراطوريتهم المجيده .. بإستثناء إينار تارجيريان الذي انقذته رؤيا ابنته .. و بعد قرن كامل .. بالنار و الدم .. آل تارجيريان اعادوا الهيمنة الڨاليريه المفقودة في وستروس

Comments