أغلب أحداث عالم الجليد والنار حدثت في قارتين إيسوس وويستروس ، أما القارة الثالثة سوثوروس التي يعرف عنها القليل جدا( القارة الرابعة هي أوثوس لايعرف عنها إلا اسمها ومن أين تبدأ ) ما قيل عنها وخطورتها والأمراض والوحوش المنتشرة فيها موضوع يثير الكثير من التعجب لدى القراء ، خصوصا أنها منطقة شديدة الغموض كل ما يتوفر لدينا من معلومات لا يتعدى المنطقة الشمالية منها .
يحد سوثوروس من الشمال ثلاث مجموعات من الجزر، جزر البازلسيق وناث وجزر الصيف.
أولا : جزر البازلسيق سموها نسبة لحيوان البازلسيق الذي استوطن الجزيرة قبل غزو القراصنة الذين اصطادوهم إلى أن انقرضوا منها ومن ثم استوطنها القراصنة بدورهم ، وقد كانوا مجموعة من القتلة وتجار البشر والمرتزقة ، الجو في جزر البازلسيق حار ورطب والأرض كاملة مغطاة بالطين ودم ( بسبب القراصنة وطريقة عيشهم الدموية )
إلى الشرق توجد جزيرة الجمجمة وهي صغيرة جدا وغير مأهولة ، تكثر فيها تلال من الجماجم البشرية بسبب القراصنة في تلك المنطقة المعروف عنهم سفنهم المزينة بالرؤوس البشرية ، فكانوا يبدلون الرؤوس بجديدة إذا ما تعفن اللحم وسقط ويرمون القديمة كقربان للآلهة.
جزيرة تالون تقع غربا والتي اعتبرها القراصنة سوقهم الرئيسي يباع فيها العبيد في أكثر الأحيان ، أما جنوبا جزيرة تودز فيها آثار بشر سكنوا من آلاف السنين وأبرزها تمثال على شكل ضفدع مصنوع من الحجر الأسود وهو نوع خاص جدا من الأحجار لا يعرف مصدره له لمعة خاصة كالمدهون بالشمع وهو نفسه الحجر المصنوعة منه مباني آشاي.
(وقيل أنها سكنت من قبل سلالة من البشر قبيحو الشكل بوجوه مشابهة للسمك وأصابع يدين وأرجل متشابكة كالزعانف).
أكبر جزر البازلسيق اسمها جزيره الدموع فيها مدينه تسمى قورقي تابعة للقسكارين قبل الغزو الفاليري وبعد الغزو تم احتلالها وتسميتها قوقاسوس ، تم استعباد كل من فيها من رجال ونساء وتم إجبار النساء على التزاوج مع الوحوش والحيوانات من قبل السحرة الفاليرين باستخدام سحر الدم لإنتاج فصائل بشرية قوية ، لكن قبل أكثر من ١٠٠ سنه قبل أحداث الرواية انتشر مرض يسمى الموت الأحمر و قتل ٩٠% من سكان جزر البازلسيق اذا لم يكن جميعهم ، ولكن لازال القراصنة يزورونها من حين لأخر.
ثانيا : جزيرة ناث ، شعب ناث سمر البشرة ويتصفون بالسلام والإستسلام وعدم مقاومة أي غزو لدرجة انه يمكن القول أن الفراشات هي من تدافع عنهم وكانوا جميعا نباتين ، تعرضوا لعدة هجوم من القراصنة واستعبدوا من قبلهم ، لكن الجزيرة مليئة بنوع من الفراشات التي تسبب مرض يسمى حمى الفراش ، فقط شعب ناث لديهم المناعة المكتسبة ضده، فكانت كل هجمة تقتل اغلب المغيرين بالحمى ، لطالما اعتبر الناثيين الفراشات رسلا لهم ، غير أن القراصنة اكتشفوا طريقتان لغزو الجزيرة إحداها ان تكون الغارة سريعة جدا لتجنب تأثير الفراشات عليهم أو أن تكون الغارة ليلا في وقت نوم الفراشات ، وكان هذا سبب لهجرة الناثين إلى أعماق الغابات وقطع أي تواصل مع العالم الخارجي وتوقف تجارة الحرير التي اشتهروا بها ، ميساندي مترجمة دنيريس تارقاريان كانت من ناث.
ثالثا : جزر الصيف وهي مجموعة من الجزر الصغيرة تصل لأكثر من خمسين جزيرة معظمها متناهي الصغير ، الجزر الثلاث الكبرى هي ولانو ، امبولو وجالا ويعيش فيها 90% من سكان جزر الصيف لكن ولانو تفوق أختيها بالتعداد السكاني ، لطالما ظن شعب جزر الصيف أنه لا أرض وراء المياه التي تحيط بأراضيهم لسنين طويلة إلى أن رست سفينة قسكارية على أراضيهم بعد أن ظلت طريقها في عاصفة قوية وكانت المفاجأة أن القساكرين ظنوا أن شعب جزر الصيف شياطين ! والسبب أنهم ولأول مره يرون أناسا سمر البشرة مما دفعهم للهرب سريعا من أراضيهم ، السكان سمر البشرة طوال القامة وأقوياء يتزينون بعباءات ريش ملونة تميزهم عن غيرهم ويتصفون بالذكاء مما جعلهم هدف لتجار العبيد حيث أنهم يشكلون عبيد سريعي التعلم فطنين ونبهاء ولهذا اتجه أمراء وأميرات جزر الصيف لبيع شعبهم.
إلى أن جاءت إحدى الاميرات التي كانت عبده في السابق ومنعت تجارة العبيد وسلحت قومها ودربتهم على القتال والدفاع عن نفسهم ومن ثم اشتهروا بأقواس مصنوعة من أشجار القلب الذهبي وتعتبر أقوى الأقواس إطلاقا بعد أقواس عظام التنين وقد منع الإتجار فيها أو تبادلها مع غير سكان جزر الصيف ، اشتهروا أيضا بسفن البجع العظيمة التي تبنى في جزيرة كوج وبحارتهم المتمرسين وقيل أنهم الأفضل إطلاقا وأنهم قد سافرو إلى أقصى جنوب سوثوروس وحددوا حدودها الجنوبية واحتفظوا بخرائطهم ومعلوماتهم ولم يشاركوها ( كأقواسهم ) ، انتشرت الحروب الأهلية في جزر الصيف إلى أن تم منع استخدام تلك الاقواس ومع مرور الزمن قل إنتاجها.
ولانو مشهورة بالأشجار الضخمة جدا المنقوش عليها تاريخ الشعب نفسه ، إلى الغرب تقع جزيرة الغناء المشهورة بالصخور المغنية (مجموعة من الصخور ينتشر فيها ثقوب تصدر أصوات موسيقية كلما هب الريح ) وكانوا يحددون اتجاه الريح من الصوت .
سوثوروس قارة مجهولة الحدود إلا الجزء الشمالي منها قد عرفناه من رحلة البطلة نيميريا ، جينارا باليريز الفاليرية وتنينها العظيم هم وحدهم من تجرأ على الطيران فوق أراضي سوثوروس ، طالت رحلتها ثلاث سنين وقالت أنها غابات وصحاري وأرض ممتدة لا نهاية لها تصل إلى حجم ايسوس أو أكبر.
شمال سوثوروس بشر قلائل جدا يسمونهم السوثري لكنهم بصفات حيوانية أكثر من بشرية ، يشبهونهم بالثيران عظامهم كبير جدا وعضلاتهم وأيديهم كبيره بفك عريض وجبين ينحدر إلى الوراء ، أسنانهم مربعة عريضة وجلودهم سميكة وبنية ممزوجة بخيوط بيضاء متداخلة ، يشكلون عبيد أقوياء جدا ، وكلما اتجهنا إلى الأسفل جنوبا زاد البشر همجية وقبحا ، منهم آكلي لحوم البشر وغيلان أكثر من كونهم بشرا .
اكتشف القسكارين بعضا من المدن الموجودة منها زاماتار و قوراش التالين هدمتا لاحقا من قبل الفاليرين بسبب خطورتهما، جنوب قوراش منطقة تسمى نقطة وايفرن نسبة الى حيوان الوايفرن الذي يمكن وصفه بتنين لا ينفث النار .
إلى الغرب توجد منطقة تسمى نقطة البازلسيق نسبة الى حيوان البازلسيق وهي سحالي عظيمة تصل إلى حجم أسد كبير، أما مدينة يين المدمرة فهي مهجورة تماما ، والمثير للأهتمام أنها مبنية من الحجر الأسود نفسه الذي في تود وفي أشاي وقد لاحظ الروينار عندما زاروها أن الأشجار والأعشاب تنتشر في كل مكان لكن نموها يتوقف بالقرب من أي شيئ مبني من نفس الحجر ، وأيضا قيل ان كل من حاول استيطان هذه المدينة يهلك لا محالة.
جنوبا بالقرب من يين استوطن الغابة قرود مهولة الحجم أصغرها يصل حجمه بحجم عملاق يستطيع تحطيم فيل كامل بضربة واحدة ، يتفرع في المنطة نهر اسمه زامايوس تعيش فيه مجموعة من التماسيح وأسماك نهرية تأكل لحم البشر وتمتد الرمال المتحركة بطول النهر ينتشر حولها حشرات تدخل تحت الجلد وتتكاثر فيه.
جنوبا في منطقه التل الاخضر تعيش الخفافيش البيضاء مصاصة الدم وسحالي وأفاعي وعناكب عملاقة بالإضافة إلى الوايفرن مما جعل الأمر مستحيلا لإقامة مدن في المنطقة .
لكم أن تتخيلوا أن شعب الروين الذين هربوا مع نيميريا قد تعرضوا لكل هذه الأهوال مجتمعة بعد أن أبحروا إلى جزر البازلسيق ب 10 الآف سفينة هربا من الفاليرين وتنانينهم ، لكن القراصنة كانوا لهم في المرصاد ، ارتحلوا مجددا متجهين إلى سوثوروس واستقر بعضهم في نقطة البازلسيق ويين والبعض الاخر على ضفاف نهر زاماتار ، وبعد اكتشاف تلك الأهوال قرروا الإرتحال مجددا غير أنهم لم يجدوا المجموعة التي استقرت في يين ويقال أنهم اختفوا عن بكرة أبيهم ، أبحرت نيميريا متجهة الى ناث واستقروا بها ولم يبرحوا حتى أصيبوا بحمى الفراشات وقضى بعضهم حتفه ومن ثم إلى جزر الصيف متخذين جزيرة بولو أرضا لهم ، كانت الأرض صعبة الزراعة ولم يتسطع أغلبهم العيش والإنتاج فيها فقرروا الإرتحال مجددا بعد أن تركوا بعض النساء فيها الذين غيرن اسم الجزيرة إلى جزيرة النساء ، استقرت نيميريا أخيرا في دورن بعد كل ما شهدته من أهوال وتزوجت من أمير دورني من عائلة مارتل وحكموا المنطقة .
وهنا مقطع بالقناة يتحدث عن سوثوريوس
Comments