top of page

من هو ليم ذو المعطف الليموني ؟

(ليم ذو المعطف الليموني) , أحد اعضاء جماعه "الأخوية بدون رايات" , رجل شرس و قوي و مقدام في القتال . وهو جندي سابق و قد جاء وصفه الأول في الكتب في أحد فصول (آريا ستارك) حيث قالت عنه : "له سيماء الجنود ومن الحزام المطعًّم بالحديد الذي يتمنطق به يتدلى سيف طويل وخنجر , بينما خيطت صفوف من الحلقات الفولاذيه المتداخله على قميصة , و غطى رأسه بخوذةٍ حديد قصيرة ذات شكل مخروطي , أسنانه نخره و لحيته بنيه كثة , أما ما يلفت الأنظار فهوه معطفه الأصفر ذوالقنسلوة"

تداول الكثير من القراء النقاشات و النظريات و الفرضيات المبنيه على عده ادله حول هويه (ليم) , فمن خلال ظهوره في الفصول سواء في فصول (آريا) أو (بريان) كان له وزن خاص للقراء , مما يثير الشك و علامات الأستفهام حوله , و بالتالي أطلق قراء الروايه هويتين قد تكون فعلا هي هويه (ليم ذو المعطف الليموني) المخفيه , مع عده نقاط قد تؤدي إلى التقبل نوعا ما بهذه الفرضيات ..



 

اولاً: لقيط (آل داري) المزعوم : يعتبر لقيط (آل داري) المزعوم احد اهم نقاشات القراء التي يتم ترقب ظهورها في سلسله الأحداث القادمه في الكتابين الأخيرين من الروايه , فور إنتهاء "معركة النهر الأسود" أصدر الملك (جوفري باراثيون) عد مراسيم ملكيه تتضمن التغييرات و مستجدات خصوصا المستجدات المتعلقه بالعوائل , بعد موت السير (رايمون داري) و إبنه (لايمان داري) انقطع خط الذكور لدى عائله (آل داري) لتذهب وراثه القلعه لليدي (ماريا داري) شقيقه السير الراحل (رايمون داري) و أرمله (ميريت فراي) فيما بعد , من خلال المراسيم , منح الملك (جوفري باراثيون) اللورديه للسير (لانسل لانستر) الذي سيتزوج من (آميري فراي) الإبنة البكر لليدي (ماريا داري) , ليتم منح (لانسل) سياده وحقوق و أراضي (آل داري) و جميع مداخلها كذلك .. ولكن هل انتهى فعلا خط الذكور لدى عائله (آل داري) ؟ ,في أحد فصول (سانزا ستارك) ذكرت أن هناك إبن عم لقيط للسير (رايمون داري) الراحل . حيث قالت في وصف (رايمون) ما يلي :"مات دون أيترك أبناء شرعيين من دم آل دراي, بل إبن عم نغلاً فحسب" , إذا لايزال الخط الذكوري لـ(آل داري) نشط و لو كان من لقيط , كثير من القراء متفائل بأن هذا اللقيط المزعوم هو (ليم ذو المعطف الليموني) , لو أن بعض الاسباب إلى الأن لم تكن واضحه وضعيفه نوعاً ما ولكن التوقعات ان جماعه "الأخويه بدون رايات" سيكون لهم دورا عسكري ضخم في الكتاب السادس أو حتى السابع . الهجوم على "ريفيررن" و الهجوم على "داري" الذي سيكون من خلال (ليم) نفسه لإستعادع أراضيه ..

(ليم ذو المعطف الليموني) من وصف بنيته و هيئته الجسمانيه و حتى قوته يصورللقارئ بأنه فارس وهو كذلك بالفعل, وهذا ما تتميز به عائله (آل داري) , التي كانت عائله مزدهره بالفرسان في العهد التارجيري خصوصا في حقبه الملك المجنون (إيرس تارجيريان الثاني) , فلنا في السير (جونثور داري) و السير (ويليم داري) خير مثال على ذلك , فالعائله لها وزن لا يستهان به في الفروسيه و قد يكون (ليم) أحد هذه الأوزان, الأمر الأخر هو تشابه الأسماء الذي أعتاد (جورج آر آر مارتن) ان يكرر هذا الأمر في عده عوائل , فمثلا اسم (براندون) عند (آل ستارك) , (تيريون) عند (آل لانستر) , (والدر) عند (آل فراي) , (جارث) عند (آل جاردنر) القدامى وهكذا حتى لو كان التكرار للقطاء العائله مثال على ذلك اللقيط (والدر ريفيرز) و كذلك اللقيط (براندون سنو) , من خلال أسم (ليم) يتبين لنا بأنه إختصار لأسم ما , في اللغه الإنجليزيه فـ(ليم) هو إختصار لـ(ويليم) .. مثل (ويليم داري) .. ؟ .. ربما ! ..كـ(ويليم ريفيرز)

ثانياً: السير (ريتشارد لونماوث) : لوإطلعنا على الجوانب الغامضه و المبهمه في الروايه , لكان السير (ريتشارد) أحد هذه الجوانب إذا ما كان أكثرها غموض من زاويه أخرى , ذكر عنه السير (باريستان سيلمي) في احد فصول (دنيرس تارجيريان) حيث قال أن الأمير (ريجار تارجيريان) كان يمتلك مرافقين . وهم (مايلز موتون) ومن ثم (ريتشارد لونماوث) و قام بترقيتهما إلى فرسان بعد أن أثبتا شجاعتهما , المثير للريبه هو السير (ريتشار لونماوث) التي أختفت التفاصيل عنه فلم يتم ذكر عنه اي شي بعد إنتهاء تمرد (روبرت) , لا يعرف هل هو حي أوميت؟ وحتى عائلته (آل لونماوث) مجهولين المصير !, فنحن نعرف ان (مايليز موتون) قتل في "معركه الأجراس" إبان تمرد (روبرت باراثيون) و قتله (روبرت) بنفسه , لكن (ريتشارد) لا .. مجهول المصيرمثل عائلته !, هناك كثير من التفائل تجاه القراء حول إمكانيه كون (ليم ذو المعطف الليموني) هو السير (ريتشارد لونماوث) المزعوم , قد يكون اسم (ليم) إختصارلأسم (لونماوث) فوقوع الاحرف بين الكلمتين متناسق نوعاً ما وهذه هي أحد حيل (جورج مارتن) في إخفاء أسراره و اللون الأصفر الليموني هو أحد ألوان رايه عائله (أل لونماوث) الموضحه , اعتاد الوسترسيون ان يحتراموا القاب الفرسان منذ قرون خلت كإطراء نبيل متعارف , فمثلا فرسان (آل داين) بـ"سيوف الصباح" و فرسان (آل تيمبلتون) بـ"فرسان النجوم التسعه" وهكذا , أما من ناحيه (آل لونماوث) فقد اعتاد الجميع على تلقيبهم بـ"فرسان الجماجم و القبلات" و احيانا بـ"فرسان القبلات" و هذا اللقب مستمد من شعار العائله بالطبع و هنا تكمن الخيوط في إمكانيه ان (ليم ذو المعطف الليموني) هو فعلا (ريتشارد لونماوث)

إسلوب (جورج مارتن) في إخفاء بعض الاسرار هي العلامات التي ينثرها في بعض الفصول فاتحاً المجال للقارئ حريه التمعن و التدقيق وربط هذه العلامات ببعضها البعض حتى يصل إلى نتيجته . فمعظم نظريات الروايه بنيت على هذا المنهج المعروف , هناك الكثير من العلامات التي وضعها (جورج) تجاه (ليم ذو المعطف الليموني) فيما يتلعق كونه السير (ريتشارد لونماوث) , اولاً: القبلات , في أعلى قمه "القلب العالي" و عند حديث "الأخويه بدون رايات" مع "شبح القلب العالي" حول أحلامها و الأخبار التي تحملها طلبت النبيذ و قبله من (ليم) ! "قِربه نبيذٍ لقاء أحلامي , و لقاء أخباري قُبله من الجحش الكبيرذي المعطف الأصغر" , قد تكون هذه احد العلامات في هويه (ليم) كـ"فارس الجماجم و القبلات" , لماذا طلبت من (ليم) القبله دون غيره ؟ و حتى انها كررت الطلب مرتين كتأكيد !



 

ثانيا: كلمات العائله , كلمات عائله (آل لونماوث) هي "الخيار لك" , وهنا يمكننا ان نضع الكثير من الفرضيات و النظريات حول هذا الامر , فيما يتعلق بعدم ذكر موت السير (ريتشارد) في تمرد (روبرت باراثيون) حتى انه من غير المعلوم إذا كان شارك في "معركه الثالوث" الفاصله ام لا كونه من أتباع الأمير (ريجار تارجيريان) ! . فالمؤكد بانه غير ولائه إلى (روبرت باراثيون) , وذلك عدد اسباب , السبب الأول (آل لونماوث) عائله نبيله من "أراضي العاصفه" اي انهم من حمله رايات (آل باراثيون) وقد يكون قد انصاعوا إلى ولاه امرهم حكام "ستورمزإند" , السبب الثاني إن السير (ريتشارد لونماوث) كان حاضراً في دوره المبارايات بـ"هارينهال" و تحدى (روبرت باراثيون) في الشرب وهذا ما يفعله إلا المقربين ببعضهم البعض حيث قالت (ميرا رييد) لـ(بران ستارك) وهي تحكي له الحكايه "هزم سيد العواصف فارس الجماجم و القبلات في حرب النبيذ" و ايضاً قاموا بمطارده "فارس الشجره الضاحكه" معاً وهذا ما يؤكد على العلاقه المقربه والوطيدة بينهم . السبب الأخير "الخيار لك" .. كلمات العائله و طبقها السير (ريتشارد) فـ(روبرت) كان خياره, و على سبيل ذكر الخيار , فـ(ليم ذو المعطف الليموني) كان يكثر من الخيارات في معظم كلامه ! وهذه ثاني علامه من علامات (جورج) تجاه القراء , في خاتمه "عاصفه السيوف" و بعد القبض على (ميريت فراي) قال (ليم) لـ(السيده قلب الحجر) :"ما قولك يا سيدتي ؟هل لعب دوراً؟" , و ايضا عند القبض على (بريان) تم إعطائها الخياريين . إما قتل (جايمي لانستر) أو الشنق .. ومنفذ هذا الحكم هو (ليم) بنفسه من بين جميع الاعضاء ,. وقد تكون هذه علامه من خلف الستار



 

ثالثاً: معرفه (ليم) الواسعه عن تمرد (روبرت) وهذا يؤكد بان "ذو المعطف الليموني" قد فعلاً شارك في معارك التمرد , وهذا يقرب أكثر في كونه السير (ريتشارد لونماوث) , مثالأ على ذلك عندما مروا بقلعه (آل لايشستر) ذكر (ليم) معلومه بان ابنائه اقتلوا في تمرد (روبرت) و كانوا بين الجهتين ايضا حيث قال "ابناء اللورد لايشستر ماتوا في ثوره روبرت , بعضهم على الجانب و بعضهم على الآخر" , و ايضا عند وصول الجماعه إلى بلده "السبت الحجري"و إلى خان "الخوخه" خرجت لهم عامله الخان المسماه (تانسي) و قالت لـ(ليم) :" ليم, أهذا انت ؟امازلت ترتدي هذا المعطف القذر ؟" , من خلال كلامها يتبين ان (تانسي) تعرف (ليم) منذ مده طويله جدا , و خان "الخوخه" المعروفه عنه ان (روبرت) اختبئ فيه قبل "معركه الاجراس" التي حدثت في البلده و اقام علاقه هناك و انجب لقيطته (بيلا) .هل هذا يعني ان (ليم) كان مع (روبرت) ؟ وهذا سبب معرفه (تانسي) القديمه عنه ؟ ..إذا كان لابد .. فهذا يعني ان اقرب مثال هو ان يكون (ريتشارد لونماوث) ذاته ..


 

كثره الأدله تضعف الخلاصه , الهويه إلى الان غير معروفه عن (ليم) كثيرا , هو كبير في السن نوعا ما . يعادل (روبرت باراثيون) و (ند ستارك) سناً تقريبا . اي ان كونه السير (ريتشارد لونماوث) و مشاركه في معارك التمرد قويه جدا .. قد تكون هذه الفرضيات لا تحمل مجالاُ من الصحه ابدا و (ليم) مجرد فارس من العوام ليس اكثر .. او قد يكون هو (لقيط داري) المزعزم فعلا و يستهدف ان يسترجع اراضي عائلته ..او هو السير (ريتشارد لونماوث) و كان له خيار واضح ..



أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page