كان صاحِب روحٍ مريرة معذَّبة، رجلًا آثمًا يسخر من الآلهة والبَشر على حَدِّ سواء. لقد خدم لكنه لم يجد فخرًا في خدمته، وقاتلَ لكنه لم يعرف بهجة النَّصر، وشربَ ليُغرِق ألمه في بحرٍ من النَّبيذ. لم يُحِبَّ أو يُحَبَّ، دافعه الوحيد الكراهية، وارتكبَ خطايا عديدةً لكنه لم يسعَ إلى الغُفران، وفي حين حلمَ غيره بالحُبِّ أو الثَّراء أو المجد كان هذا الرَّجل ساندور كليجاين يَحلُم بقتل أخيه
طفولته المُريعة
ترعرع ساندور في قلعة عائلته التي تقع جنوب شرق الصخرة تحديدًا كانت عائلته حديثة التأسيس فقد أسسها جدهم بعدما أنقذ حياة اللورد تايتوس لانستر، "وفي عامٍ خريفي اعترضَ اللورد تايتوس الطَّريق بين لبؤةٍ وفريستها، ولم تُبالِ اللَّبؤة مقدار قطعة خراء بأنها رمز عائلة لانستر. أنشبَت اللَّعينة أنيابها ومخالبها في حصان سيِّدي، وكانت لتُمَزِّق الرَّجل إربًا كذلك، لولا أن جدِّي جاءَ ومعه كلاب الصَّيد. ماتَ ثلاثة من الكلاب وهُم يُحاوِلون طردها، وفقدَ جدِّي ساقًا، فدفعَ له لانستر ثَمنها أرضًا ومنزلًا ذا بُرج" - ساندور لسانزا
عندما كان في عامه السادس أو السابع كان هناك حفَّار خشب قد أقامَ دكَّانه في القرية التَّابعة لقلعة آل كليجاين وكي ينال رِضا أبا ساندور كان يُرسِل إلى أبنائه ساندور وجريجور الهدايا، كان ساندور يريد هدية أخاه وقد كانت فارسًا خشبيًّا مطليًّا، وكلُّ مفصلٍ محفور على حِدَةٍ ومثبَّت بخيوط كي يُمكنه تحريكه كأنه يُحارِب كان أخاه جريجور يَكبُره بخمسة أعوام واللُّعبة لا تعني شيئًا له، فقد كان مُرافِق فارسٍ بالفعل، يَبلُغ نحو ستَّة أقدامٍ طولاً وبارِز العضلات كالثَّور وهكذا أخذَ ساندور لعبة أخاه لكنه لم يشعر بأيِّ بهجة فقد كان خائفًا طوال الوقت، وعندما عثرَ عليه جريجور ومعه لُعبته. كان هناك مُستوقَد في الغُرفة. لم يقل جريجور شيئًا، ولا كلمة واحدة، بل حملَ أخاه تحت ذراعه ودفعَ جانب وجهه في الجمار المحترقة وثبَّته في مكانه
ومِن بعدها قال أبا ساندور للجميع إن النَّار أمسكَت بفِراش أبنه، وبعد سنين كان يعتقد معظمهم أنها كانت معركةً ما، حصار، بُرج محترق، خصم ما يحمل مشعلاُ لكن لم يكن أحد يعرف الحقيقة غير من كانوا متواجدين في ذلك اليوم
بعد سنين عديدة مات أبوهم في حادثة صيد وورثَ جريجور القلعة والثَّروة وأملاك العائلة وفي اليوم نفسه غادرَ أخوه ساندور لينضمَّ إلى خدمة عائلة لانستر كسلاحدار، وقيل إنه لم يَعُد إلى دياره بَعدها قَطُّ، ولا حتى للزِّيارة، ويُقال أن القلعة أصبحت مكان كئيب مُنذِر بالشُّؤم يختفي فيه الخدم بلا حساب، وحتى الكلاب كانت تخشى دخول القاعه، ثم ماتت أخته في ظروفٍ غامضة
بعد سنين في خدمة عائلة لانستر أمرَته الملكة سيرسي بحراسة ابنها چوفري
حارس للأمير
استمر ساندور كحارس شخصي للأمير چوفري لسنين عديدة وعندما ذهبَ الملك روبرت وحاشيته إلى وينترفل كان معهم أيضًا ساندور وفي طريق عودتهم توقفوا عن قلعة اللورد داري، وفي ذلك الوقت قتل ساندور صبي الجزَّار مايكا بعدما أدعى الأمير چوفري كاذبًا ان مايكا وآريا وذِئبتها هاجموه
بطولة اليد
أُقيمت بطولة اليد في كينجز لاندنج على شرف اليد ند ستارك، وتألق ساندور في اليوم الأول من البطولة ووصل لنصف النهائي بعدما أسقط اللورد رنلي باراثيون وغيره مِن الفُرسان، بعد انتهاء اليوم أُقيمت مأدبة ملكية وبعد انتهاءها أمر الأمير جوفري ساندور أن يصحب خطيبته سانزا الى القلعة كانت سانزا تشيح ببصرها بعيدًا عن وجه ساندور طوال رحلتهم على طريق الملوك وكانت تخاف من منظر وجهه المحروق،
وفي طريق عودتهم الى القلعة قالت له سانزا «لقد قاتلت ببسالةٍ اليوم يا سير ساندور» زمجرَ ساندور كليجاين قائلاً لها: «اعفِني من مجامَلاتك الفارغة يا فتاة... ومن لقب "سير" هذا. إنني لستُ فارسًا، وأبصقُ عليهم وعلى نذورهم. أخي هو الفارس.» ومن ثمَّ أخذ يُحدِّثها عن اخيه جريجور قائلًا «رُمح جريجور يخترق ما يرغب جريجور في اختراقه. انظري إليَّ... انظري إليَّ!» ووضعَ ساندور كليجاين يده تحت ذقنها وأجبرَها على رفع وجهها إليه، ثم إنه جثمَ أمامها وقرَّب المشعل وقال: «ها هو شيء جميل تتطلَّعين إليه. انظري كما شئتِ، أنا وأنتِ نعرف أنكِ تريدين هذا. لقد رأيتكِ تشيحين ببصركِ بعيدًا طوال رحلتنا على طريق الملوك. سُحقًا لهذا. انظري.»
كان الجانب الأيمن من وجهه ضاويًا معروقًا ذا عظم وجنةٍ حادٍّ وعينٍ رماديَّةٍ تحت حاجبٍ كثيف، أنفه كبير معقوف وشَعره أسودَ خفيف، وإنكان قد تركَه يطول وصفَّفه إلى جانبٍ واحد، لأن لا شَعر كان ينمو على الجانب الآخَر. أمَّا جانب وجهه الأيسر فكان خرابًا.
كانت أُذنه قد احترقَت تمامًا فلم يتبقَّ منها إلا ثُقب، وعينه لم تزل سليمةً، وإن كان كلُّ شيءٍ من حولها كتلة خربة من النُّدوب واللَّحم الأسود القاسي كالجِلد، شاعَت فيه الحُفر والشُّقوق التي كانت تتوهَّج باللَّون الأحمر وتبدو مبتلَّةً عندما يتحرَّك. عند فكِّه كان بإمكانك أن ترى شيئًا من العظم حيث احترقَ اللَّحم بالكامل
وأخبرَها بحقيقة ما فعل به أخيه جريجور وهو صغير وهددها قائلًا بصوتٍ أكثر خشونةً من المعتاد: «ما حكيته لكِ اللَّيلة، إذا أخبرتِ چوفري، أو أختكِ، أو أباكِ... أيَّ أحد...»
همسَت سانزا: «لن أفعل، هذا وعد»
لم يكن هذا كافيًا، فأتمَّ عبارته قائلاً: «إذا أخبرتِ أحدًا، أيَّ أحد، سأقتلكِ.»
في اليوم الثَّاني من البطولة كان النِّزال الأول بين ساندور كليجاين وچايمي لانستر استطاع ساندور أن يسقط قاتِل المَلك في نِصف النهائي
كان النِّزال الثَّاني بين جريجور كليجاين ولوراس تايرل كان جريجور يَبلُغ أكثر من سبعة أقدامٍ طولاً، بل وأقرب إلى ثمانية أقدامٍ كذلك، له كتفان عملاقتان وذراعان كجذوع الأشجار، ولكن لوراس تايريل ذو الستة عشر عامًا استطاع ان يُسقط جريجور كليجاين كان جريجور قد غضبَ جدًا وقام بقتل حصانه وتوجه نحو السير لوراس تايرل وسيفه الدَّامي في قبضته كان اليد ند ستارك يصيح «أوقِفوه! أوقِفوه!» لكن كلماته ضاعَت وسط الهياج، عندما كان يهاجم جريجور لوراس تتدخل ساندور قائلًا بصوت أجش: «دعه وشأنه»، وتبادلَ الأخوان الضَّربات الشَّرسة ثلاث مرَّاتٍ سدد جريجور ضرباته إلى الخوذة ذات شكل رأس الكلب، وإن لم يُسَدِّد ساندور ولا ضربة واحدة إلى وجه أخيه المكشوف
كان صوت المَلك هو ما وضعَ نهايةً لهذا... صوت المَلك وعشرون سيفًا وبصوتٍ مدوٍّ صاحَ: «توقَّفا عن هذا الجنون الآن باسم المَلك!»
كان من المفترَض أن تكون المبارزة النهائية بين ساندور كليجاين ولوراس تايرل ولكن لوراس سمح لساندور أن يكون البطل دون لعب المبارزة النهائية لإنه أنقذ حياته وربما للمرَّة الأولى في حياته نالَ ساندور حُبَّ العامَّة الذين هلَّلوا له وهو يُغادِر المضمار
حارس الملك
عندما اعتلى چوفري العرش بعد موت أبيه أزاح باريستان الباسل من الحرس الملكي بحجة سِنة لكي يضم ساندور كليجاين إلى حرسه الملكي على الرُغم مِن أن ساندور ليسَ فارس أساسًا
كان ساندور دائمًا يحاول متى ما أستطاع أن يحمي سانزا من الملك جوفري إذا اراد أن يعذبها وحتى عندما اندلع الشغب في كينجز لاندنج أنقذ حياتها ساندور
" إنه ليس فارسًا حقيقيًّا، لكنه أنقذَني رغم ذلك، فأنقِذيه إذا استطعتِ، وهدِّئي ثورة الغضب في أعماقه." -سانزا لـ«الأُم»
معركة النَّهر الأسود
قاد ساندور الهجمات الدِّفاعيَّة أمام رجال ستانيس الذين يرسون على الشاطئ خرج ساندور للقتال ثلاث مرَّات ضاربًا بسيفه كلَّ من يطاله حتى قُتِلَ نِصف رجاله أو جُرِح وأنسحب إلى داخل بوَّابة الملك عندما أمر تيريون ساندور للعوده للقتال رفض رفضًا تامًا حينها أدرك تيريون أن كلب الصَّيد خائف من النَّار وقال له ساندور «افتح البوَّابات، وحين يندفعون إلى الدَّاخل، حاصِرهم واقتُلهم» وتابعَ: «لقد خسرتُ نِصف رجالي، وحصاني أيضًا. لن أقود المزيد إلى هذا الحريق».
حينها قرر تيريون أن يقود الغارة بنفسة كان يحسبَ أن قوله سيُخجِل كلب الصَّيد ويردُّ إليه شَجاعته، لكن كليجاين اكتفى بضحكةٍ ساخرة، وقال: «أنت؟».
كان كلب الصيد قد خسر كُل شيء ذلك الوقت فذهب إلى غرفة سانزا داخل حصن ميجور وانتظرَ حتى دخلت سانزا غرفتها وطلب من سانزا أن تُغني له فعندما رفضت استلَّ خنجره وسدَّده إلى حَلقها قائلًا
«غنِّي أيتها الطَّائر الصَّغير، غنِّي من أجل حياتكِ» وغنت له ومن ثَمَّ اختفى ساندور من المدينة
بعد مُغادرته من المدينة كان كلب الصَّيد يتجول في أراضي النهر وقد أُسر على يد أخوَّة اللَّا رايات عندما كان نائمًا سكرانًا تحت شجرة صَفصاف، وأخذوه إلى سيدهم بريك دونداريون، وكعادته حاكمه بريك على جرائمه لكن جميع التُهم التي وجهت إليه لم يكن لساندور يدًا فيها وردَّ عليهم قائلًا: «لم يكن سيفي أنا الذي بقرَ بطونهم، ومن يقول هذا كاذب ملعون».
قال ثوروس: «أنت تخدم آل لانستر أولاد (كاسترلي روك)».
ورَدَّ كليجاين: «كنتُ أخدمهم، أنا وآلاف غيري. هل يحمل كلٌّ منا ذنب جرائم الآخَر؟»
فلم يُثبتوا عليه تُهمةً حينها تدخلت آريا ستارك وصرخَت: «أنت قاتِل! لقد قتلت مايكا! لا تقل إنك لم تفعل! لقد قتلته!».
فبالفعل كان ساندور قد قتل صبيَّ الجزَّار مايكا
حينها خاطبه سيد البرق بريك دونداريون قائلًا: «أنت متَّهم بالقتل، لكن لا أحد هنا يُدرِك صحَّة الاتِّهام من عدمها، وعليه فليس لنا أن نَحكُم عليك. وحده إله الضِّياء يُمكنه أن يفعل هذا الآن، ولذا أقضي بمحاكَمتك بالنِّزال»
واستطاع ساندور كليجاين أن ينتصر بالمحاكمة ويقتل بريك دونداريون وعادَ بريك للحياة كما كان يعود دائمًا، بعد المُحاكمة أعادوا أخوَّة اللَّارايات إلى ساندور سيفه ودِرعه وحصانه، وأطلَقوا سراحه على بُعد بضعة أميال من التَّلِّ الأجوف، ولم يحتفظوا إلَّا بذهبه الذي فاز فيه ببطولة اليد
ولكن بعدما أطلقوا سراحه عاد إليهم مرةً اخرى يطالب بذهبه ورد عليه بريك
- «ليس معنا. لقد أرسلته جنوبًا مع القنَّاص وذي اللِّحية الخضراء، ليشتريا غلالًا وبذورًا عبر (الماندر)»
لكن بعد أيام استطاع ساندور أن يخطف آريا حينما كانت اريا مبتعدة قليلًا عن أخوَّة اللَّا رايات
وهكذا بدأت رحلة آريا مع ساندور كان ساندور يُريد أن سيُسَلِّمها إلى أمها في قلعة التَّوأمتين مُقابل الذَّهب
لكن عندما وصلوا أخيرًا إلى التَّوأمتين وجدوا أن الزِّفاف تحول الى مذبحة، فغير كلب الصيد وجهته إلى الوادي ليُسَلِم آريا إلى خالتها الليدي لايسا تلي
في طريقهم إلى الوادي توقفوا عند قريةً صغيرةً منعزلةً وأخبرهم كبير القرية أن الرِّجال المحروقون لم يعودوا يعرفون الخوف مُنذ رجعَ تيميت الأعور من الحرب وإن معهم فولاذًا الآن، سيوفًا قويَّةً وقمصانًا معدنيَّةً، ويُراقِبون (الطَّريق العالي) طوال الوقت
فلم يكن لديهم أمل في عبور الطريق العالي أمنين ولم يبقى لساندور إلا خيارٌ وحيد وهو أن يُسَلِم آريا إلى عمُّ أُمها السير برايندن تلي في ريڤررَن وهكذا غيروا وجهتهم الى معقل آل تلي لكن في طريقهم توقفوا عند خان مُفترق الطرق، وجدوا بالخان رجال جريجور كليجاين وهُم المُدغدِغ وپوليڤر ومرافقهم وعلِمُوا مِنهُم أن الملك چوفري مات وأن جريجور أستولى على هارنهال وذهب الى العاصمة بعدما أرسلَت الملكة تستدعيه وأن السير برايندن في ريڤررَن تحتُ الحِصار وآل فراي سيَشنُقون إدميور تَلي ما لم يُسَلِّم عمُّه القلعة وأن القتال الحقيقي الوحيد دائر حول (شجرة الغِدفان)، آل بلاكوود ضد آل براكن
لكن عِندما قال المُدغدِغ لساندور: «لا بُدَّ أن سيِّدنا يُحَبِّذ أن تعود معنا إلى (هارنهال) يا ساندور، أراهنُ على هذا، أو إلى (كينجزلاندنج)...».
ورد عليه ساندور قائلًا «خراء على هذا، خراء عليه، خراء عليك» حينها بدأ القتال بين ساندور ورجال أخيه
أستطاع كلب الصيد أن يجهز على الأول عندما رفعَ سيفه بضربةٍ ماضية بظاهر اليد، تناثرَت الدِّماء على السَّقف والحوائط إذ أصابَ النَّصل پوليڤر في منتصَف وجهه مباشرةً، وطعنت آريا المُدغدِغ في ظَهره وقتلت مرافقهم
بعدما علمَ أن السير برايندن تحت الحصار فغير كلب الصيَّد وجهته مرة أخرى إلى الوادي لكن هذي المره عن طريق البحر وذهبوا إلى الملَّاحات للعثور على سفينة تحملهم إلى الوادي
كانَ ساندور قد أصيب أثناء القتال في فخذه ومؤخِّرة عُنقه، حاولت آريا أن تضمد جروحه عن طريق سكب النَّبيذ المغلي على فخذه ومؤخرة عنقه وفقدَ ساندور وعيه من فرط الألم
في اليوم الثَّاني أكملوا رحلتهم لكن كلب الصَّيد لا يزال ضعيفًا، حركاته كلُّها بطيئة خرقاء. ويتمايلَ فوق سَرجه ويتصبَّب عَرقًا، وبدأت أُذنه تنزف تحت الضَّمَّادة، واحتاجَ إلى قُواه كلِّها لئلا يَسقُط من على ظَهر حصانه فتوقفوا ليستريحوا لكن كانت قُواه الهائلة تخور، وعندما ترجَّل من حصانه سقطَ، وبدلًا من محاوَلة النُّهوض زحفَ بوهنٍ إلى شجرةٍ وأسندَ ظَهره إلى جذعها وطلب من آريا أن تعطيه هدية الرحمة قائلًا «افعليها! هديَّة الرَّحمة... انتقمي لمايكل...» ولكن آريا ردت عليه قائلةً: «لست تستحقُّ هديَّة الرَّحمة».
وتركتهُ يحتضَر على جذع الشَّجرة
بعد فترة عندما كانت بِريان التارثيَّة في جزيرة الهدوء تبحثُ عن سانزا ستارك وكلب الصَّيد أخبرها الأخ الأكبر أن ساندور كليجاين مات وقد دفنه هو بنفسه وحدثها عن ساندور كليجاين قائلًا:
«لا أعـرفُ إلَّا القليـل عـن هـذا الرَّجل ساندور كليجاين. كان حارس الأمير چوفري الشَّخصي لعدَّة سنوات، وحتى هنا كنا نسمع بأفعاله خيرها وشرِّها. إذا كان نِصف ما سمعناه فقط صحيحًا فقد كان صاحِب روحٍ مريرة معذَّبة، رجلًا آثمًا يسخرمن الآلهة والبَشر على حَدِّ سواء. لقد خدم لكنه لم يجد فخرًا في خدمته، وقاتلَ لكنه لم يعرف بهجة النَّصر، وشربَ ليُغرِق ألمه في بحرٍ من النَّبيذ. لم يُحِبَّ أو يُحَبَّ، دافعه الوحيد الكراهية، وارتكبَ خطايا عديدةً لكنه لم يسعَ إلى الغُفران، وفي حين حلمَ غيره بالحُبِّ أو الثَّراء أو المجد كان هذا الرَّجل ساندور كليجاين يَحلُم بقتل أخيه، خطيئة شنيعة يجعلني مجرَّد الكلام عنها أرتجفُ، لكنها كانت الزَّاد الذي تغذَّى به والوقود الذي أبقى ناره مشتعلةً. على الرغم من خلوِّه من النُّبل كان أمل رؤية دماء أخيه على سيفه كلَّ ما عاشَ هذا المخلوق الحزين الغاضب من أجله... وحتى ذلك لم ينَله عندما طعنَ الأمير أوبرين الدورني السير جريجور بحربةٍ مسمومة».
ولكن قبل أن يخبرها الأخ الأكبر بموت كلب الصَّيد شاهدت بريان شخص يُدعى حفَّار القبور وهو شخص مبتدىء لدى الاخوة وهو رجل أعرج ويُغَطي رأسه بقلنسوه ويرتدي البـنِّي والرَّمادي،
ولكن قد يكون حفَّار القبور هو ساندور كليجاين كيف يكون حفَّار القبور والأخ الأكبر أخبر بريان انه دفن ساندور بنفسه؟
بعد أن أخبر الأخ الأكبر بريان أن ساندور مات أخبر بريان عن ماضيه وأنه كان فارسًا من قبل وقاتل في معركة الثَّالوث وأنه تغير بعد أن مات في المعركة ولكن كيف مات في المعركة وهو حي؟
كان الأخ الأكبر لايعني أنه مات فعليًا بل وُلِدَ من جديد كشخص مختلف عمَّا كانه، قد يكون الأخ الأكبر لم يعني أن ساندور مات أيضًا بل حدث لساندور مثل ما حدث له وقد ولد ساندور من جديد بشخصية حفَّار القبور
حفَّار القبور أعرج وساندور كان مُصاب بفخذه
حفَّار القبور أكبر حجمًا من بريان ساندور كان أيضًا أكبر حجمًا من بريان
حفَّار القبور عندما شاهدته بِريان ذهبَ إليه كلب يتشمَّمه حينها أفلتَ حفَّار القبور مجرافه وحَكَّ أُذنه قد تكون هذهي الفعلة دلالة من الكاتب على هوية ساندور كليجاين
إنتهى.
رااااائع