top of page

اغنية زهرة الشتاء

تاريخ التحديث: ٢٠ ديسمبر ٢٠٢١




كان بايل رجلاً قوياً مُغيرًا عظيمًا

في مرةٍ أرادً سيد ستارك في وينترفل رأس بايل


لكنه لم يستطِع الإيقاع به قَطُّ، فملأَه مذاق الفشل مرارةً، وفي يومٍ من فرط الحقد نعتَ بايل بالجبان الذي يفتري على الضُّعفاء فحسب،


وحين بلغَ الكلام بايل، أقسمَ أنه سيُلَقِّن اللورد درسًا، وهكذا تسلَّق «الجِدار» ونزلَ على طريق الملــوك،


وذات ليلــة شــتاءٍ دخـلَ وينترفـل حـاملًا قيثـارةً ومسـمِّيًا نفسـه سـيجريك السـكاجوسي. تعني "المخادع"


قابل اللورد ستارد بايل بترحاب، فأكلَ بايل على مائدة اللورد ستارك، وعزفَ له وهو جالس على مقعده العالي حتى انقضى نِصف اللَّيل،


عزفَ الأغاني القديمة وتلك الجديدة التي ألَّفها بنفسه، وقد كانت ألحانه ونبرته شديدة العذوبة، حتى إن اللورد عرضَ عليه حين انتهى أن يُقَرِّر المكافأة التي يُريدها بنفسه،

فطلب بايل زهرة، أجمل زهرة متفتِّحة في حدائق وينترفل


في ذلك الحين كانت ورود الشِّتاء قد تفتَّحت بالفعل، ولا زهرة في العالم أندر أو أثمن منها،


فأرسلَ ستارك إلى الصُّوبة الزُّجاجيَّة آمرًا بأن تُقطَف أجمل ورود الشِّتاء وتُدفَع أجرًا للمغنِ لكن عندما طلعَ النَّهار، كان المغنِّي قد اختفى، وكذلك ابنة اللورد براندون العذراء.

وجدوا فِراشها خاليًا إلَّا من الوردة الزَّرقاء الشَّاحبة التي تركَها بايل على الوسادة

لم يكن للورد براندون أولاد غيرها، ونيابةً عنه حلَّق الغِربان السُّود من قلاعهم بالمئات، لكنهم لم يجدوا أثرًا لبايل والفتاة في أيِّ مكان، وظلُّوا يبحثون زهاء عام

إلى أن فقدَ اللورد الأمل وأوى إلى فِراشه مستسلمًا، وبدا أن سُلالة ستارك قد انتهَت


لكن ذات ليلةٍ وقد تمدَّد منتظرًا أن يجيئه الموت، سمعَ اللورد براندون بكاء طفل، فتتبَّع الصوت ووجدَ ابنته في غُرفة نومها نائمةً وعلى صدرها رضيع.


لم يهربا قط. كان الاثنان في وينترفل طيلة الوقت، مختبئيْن مع الموتى تحت القلعة.


تقول الأغنيَّة إن الفتاة عشقَت بايل عشقًا جَمًّا وأرادَت أن تُنجِب له ابنًا.


المؤكَّد أن بايل تركَ الطِّفل ثَمنًا للوردة التي قطفَها بلا إذن،

وأن الطِّفل كبرَ وأصبَح اللورد ستارك التَّالي.

نهاية الأغنية.



"بايل ملكًا"

بَعد ثلاثين عامًا، حين أصبحَ بايل ملك ما وراء الجِدار وقادَ شعب الأحرار جَنوبًا،

كان اللورد ستارك الشَّاب هو من واجهَه عند المخاضة المتجمِّدة


وقتلَه، فقد رفضَ بايل أن يمسَّ ابنه بأذى حين التقى سيفاهما


حين عادَ اللورد ستارك إلى القلعة ورأت أمُّه رأس بايل على رُمحه، ألقَت نفسها من فوق بُرجٍ من جرَّاء حُزنها الهائل،


ولم يعش ابنها بَعدها طويلًا، فأحد لورداته سلخَ جِلده وارتداه معطفًا.

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page