يعتبر آل داين من ستارفول واحداً من أقدم العوائل في الممالك السبع، عائلة نبيلة اتسمت بعراقتها. فقد كانوا ملوك التورنتين سابقاً واقسموا بالولاء لـ آل مارتيل بعد توحيد دورن وهنا نسرد تاريخ العائلة وشخصياتها.
يصنف آل داين من الدورنيش الصخريين كون موطنهم ونشأتهم في المناطق الجبلية. لهم أوصاف مختلفة ومتفاوته فشعر البعض أشقر شاحب أو أسود داكن ومنها فضي ولوحظ أن لون أعينهم أن منها الزرقاء والأراجونية، لكن لايشير لون أعينهم الى أنهم يملكون أصل ڤاليري ولكن بحسب بعض النظريات الشهيرة التي تشير أنهم ربما ينحدرون من نسل أباطرة الفجر.
ملوك التورنتين
يعد آل داين أحد أقدم العوائل في الممالك السبع حيث يرجع تاريخ تأسيسهم إلى عهد عصر الفجر قبل ١٠ ألاف سنة وربما أقدم، فقد قام مؤسسهم بتعقب نيزك ساقط ووجد هناك حجر او معدناً يحمل قوى عجيبة وصُنع منه سيفهم فجر فأستقر هناك وكان أول ملك للتورنتين وقام ببنى قلعة ستارفول على جزيرة عند مصب نهر التورنتين
وأصبح نسله ملوك وسادة ستارفول جنباً إلى جنب مع ملوك آل فاولر و ملوك آل يورنوود أقدم العوائل في دورن.
كان آل داين من بين أقوى العوائل في دورن ويشتهر آل داين بكونهم عائلة تتسم بالفروسية فهم يقومون بتوارث سيفهم الشهير (فجر) المصنوع من قلب نجم ساقط الذي يحمل خصائص وقوة المعدن الڤاليري نفسها، و لكنه ذو لون شاحب و متوهج عكس القاتم الدخاني للمعدن الڤاليري.
يتوارثون هذا السيف منذ القدم ولكن لايحمله سادة العائلة وإنما يحمله من كان شديد المهاراة ويستحقه وإن لم يكن هناك أحد جدير به فيظل محفوظًا ومعلقًا حتى يأتي من هو جدير به ويلقب حملـةُ فجر "بسيوف الصباح".
شارك آل داين في العديد من الحروب والنزاعات مع ممالك المرعى وقد اشتهروا بنزاعهم الشديد مع آل اوكهارت.
كان من أشهر ملوكهم هو الملك سامويل داين الملقب بـ "النجم الناري" قائد و مقاتل بارع قاد هجوماً كبيراً على البلدة القديمة وقام باختراقها و نهبها و إحراقها.
هُزم آخر ملوك داين وهو الملك ڤوريان الملقب بـ "سيف المساء" الذي كان أقوى فارس في دورن وأحد أقوى "سيوف الصباح"(وجديٌر بالذكر الإشارة أن سبب تسميته بسيف المساء هو كونه آخر ملوك آل داين) أمام الأميرة نايميريا خلال توحيد دورن ولقد تم إرساله إلى الجدار رفقة الملوك الخمسة الباقيين وهم يوريك يورنوود وغاريسون فاولر ولوسيفر درايلاند وبيندكت بلاكمونت وألبين مانوودي في الحدث الشهير حيث تم إرسالهم إلى الجدار بأصفاد من الذهب. بعد هزيمة الملك ڤوريان قام آل داين بدعم الأميرة نايميريا في بقية معاركها لتوحيد دورن، وعندما توفي زوجها الثاني لورد آولر تزوجت نايميريا من السير دافوس سيف الصباح الجديد محارب شرس وفارس بارع، كانت نايميريا أميرة دورن وكان السير دافوس أحد أكبر مستشاريها وقد أنجبت منه ابن لكن بعد موتها خلفتها ابنتها من زوجها موراس مارتيل وليس ابنها من دافوس داين ويرجع ذالك إلى عادات و تقاليد الروينر التي جلبتها نايميريا والتي تنص على أن تساوي بين المواليد سواء كانوا ذكوراً او إناثاً.
عصر التارجيريان
في العام ١٠ بعد الفتح خلال الحرب الدورنية الاولى، قاد السير جوفري داين جيشاً دورنياً للهجوم على البلدة القديم، فدمر القرى وأحرق الحقول والأراضي خارجها. ردت الملكة ڤيسينا على ذلك بإحراق ستارفول بواسطة تنينها ڤيجار.
وظلت دورن وعوائلها خارج حدود المملكة وفي عام ٤٧ بعد الفاتح خلال عهد الملك ميجور الأول، تم اقتراح السيدة كلاريس داين كزوجة محتملة للملك. أراد المايستر الأعلى بينفير فصل ستارفول عن دورن و ضمها للممالك السبع، ولكن لم تحدث الزيجة بسبب رفض الملك ميجور.
تلى ذلك فترة من الزمن حتى انضمت دورن للممالك السبع خلال عهد الملك دايرون الثاني وقد أشتهر حينها فارس عظيم وهو السير أولريك داين الملقب بـ "سيف الصباح" فارساً استثنائياً و محارباً عظيماً. لقد أعتبر أنه من أفضل محاربين في عصره وتم وصفه من قبل السير يوستاس أوزيجري أنه يمكن مقارنته كمحارب بـ ديمون بلاكفاير و الأمير أيمون الفارس التنين. وفي تلك الفترة برزت شخصية أخرى وكانت هي السيدة ديانا داين زوجة الملك ميكار تارجيريان والتي توفيت قبل أن يستلم زوجها الحكم والمُلك، وقد أنجبت منه ثلاثة ابناء هم إيريون اللهب الساطع و المايستر أيمون والملك أيجون الخامس وفتاتين هما دايلا ورايا.
التاريخ الحديث
أثناء رحلتهم إلى كاسترلي روك من أجل التجهيز لزيجات، قام الأمير أوبيرين مارتيل والأميرة إيليا مارتيل بزيارة ستارفول. قامت إيليا باختيار السيدة الفاتنة أشارا داين والتي كانت معروفة بجمالها الرائع لكي تكون مارفقتها. كانت آشارا داين معروفة بجمالها الأخاذ وأنها أحدى أجمل النساء في ويستروس إن لم تكن الأجمل. كانت أشارا فتاة شابة عذراء جميلة وطويلة معتدلة بقوام ممشوق وبأعين بنفسجية آسره. ويتدلى شعرها الداكن الطويل حول كتفيها. ووفقًا للسير باريستان سيلمي، فإن أعين دينيريس تارجيريان تشبه تلك التي لدى آشارا.
هنا نذكر الفارس العظيم في هذا العصر وأعظم فرسان آل داين السيـر آرثر داين "سيف الصباح" العظيم، الفارس الغني عن التعريف ذو المهارة الفائقة والقوة والوحشية في النزال أحد أعضاء الحرس الملكي لآيريس الثاني. اعتبره الكثيرون أفضل الفرسان في الممالك السبع.
لقد كان آرثر الإبن الثاني للورد داين وشقيق السيدة أشارا داين والسيدة أليريا داين المخطوبة لـ السير بريك دونداريون سيد المرفأ الأسود وقد كان أقرب أصدقاء الأمير ريجار تارجيريان.
وصف آرثر بأكثر الفرسان دموية في الحرس الملكي، يذكر چايمي لانيستر الذي كان تلميذاً لآرثر ويعد أحد أفضل الفرسان في الممالك السبع أن آرثر كان أبرع وأقوى منه بكثير. ويقول جون كونينجتون أن آرثر كان فارساً بارعاً قوياً ومقدماً. وقد قال عنه نيد ستارك "أفضل فارسٍ رأيته في حياتي كلها كان السير آرثر داين، الذي كان يُقاتِل بسيفٍ اسمه «فَجر»، مصنوع من قلب نجمٍ هوى. كانوا يُلَقِّبونه بسيف الصَّباح".
وفقًا لجورج آر آر مارتن أن آرثر يتساوى بالقوة مع باريستان لكن مع وجود فجر فإن الغلبة لـ آرثر.
كلف آرثر بالذهاب للقضاء على قطاع الطرق والخارجين عن القانون المعروفين بـ"أخوية غابة الملوك" وقد حصل على ثقة العامة من خلال أخذ شكاويهم للملك إيريس الثاني ومساعدتهم وتلبية طلباتهم العديدة. وعندما أخبروه بمكان الأخوية أنقضوا عليهم وأشتدت المواجهة وفي نهاية الأمر قتل آرثر المحارب المختل المعروف باسم "الفارس البَاسم" في نزال فردي وأنهى بذالك تهديد الخارجين عن القانون. بعد هذا الانتصار، قام آرثر بتنصيب چايمي لانيستر كفارسٍ، الذي أصبح فيما بعد أخً محلفًا للحرس الملكي.
كان آرثر هو الفائز في البطولة المقامة في ستورمز إند عام ٢٧٦ بعد الفتح تكريماً لميلاد الأمير ڤسيريس ومتغلباً على الأمير ريجار تارجيريان. حينها كسر آرثر اثني عشر رمحًا ضد ريجار وانهى بذالك البطولة.
في البطولة الكبرى في هارينهول، حضر العديد من اللوردات والسادة من كافة الممالك السبع وحينها رقصت أشارا مع اللورد جون كونينجتون وإدارد ستارك وباريستان سيلمي. كان السير باريستان سيلمي مفتوناً بـ آشارا داين وخطط لتسميتها ملكة الحب والجمال إذا فاز بالبطولة.
وقد قال آليريا داين، أن آشارا وقعت في حب إدارد ستارك في هارينهول حينما رقص معها وكان الأخير واقع بغرامها.
اما في المسابقة، فقد خسر كل اعضاء الحرس الملكي، فخسر آرثر أمام ريجار وقد واجه الأخير في النزال النهائي السير باريستان سيلمي ليفوز عليه ويصبح بطل هارينهول ويقوم ببتويج ليانا ستارك ملكة الحب والجمال.
الكثير أكد أن آرثر مع أخيه في الحرس الملكي السير أوزويل وينت ساعدا الأمير ريجار في أخذ ليانا ستارك بالقرب من هارينهول بعد المسابقة. ومع انتهاء عام الربيع الزائف بدأ تمرد روبرت بعد فترة وجيزة، وبعد نهاية التمرد عثر اللورد إدارد ستارك على آرثر وأوزويل والسير جيرولد هايتاور قائد الحرس الملكي في برج البهجة.
في تلك الواقعة مات آرثر هناك مع إخوته، وهو يقاتل إدارد ومرافقيه الستة لكن الظروف والأحداث الحقيقية لوفاته غير واضحة. يصف التاريخ المسجل آرثر بأنه قتل على يد اللورد إدارد في النزال. يقول بران ستارك أن والده اللورد إدارد وصف آرثر بأنه أفضل فارس وأوضح أن آرثر كان سيقتله لولا هولاند ريد.
تم استخدام الحجارة من بقايا البرج لبناء قبره على سلسلة من التلال القريبة. لا يُذكر آرثر على أنه مقاتل ماهر فحسب، بل كان فارساً شجاعاً وشهماً ونصيراً للضعفاء. بعد دفن آرثر سافر إدارد إلى ستارفول لإعادة السيف فجر إلى السيدة آشارا داين كعلامة على الاحترام، بعد ذلك ألقت أشارا بنفسها في بحر الصيف من على رمح الحجر الشاحب في ستارفول، على الرغم من أن جسدها لم يتم العثور عليه مطلقًا ولا يعرف السبب الحقيقي ليرميها بنفسها. يعتقد الكثيرون أن آشارا هي والدة لقيط ادارد جون سنو ويعتقد البعض انها الممرضة وايلا.
اما إدريك داين المتواجد في عصر الأغنية، فهو اللورد الحالي لستارفول، هو ابن شقيق السير آرثر الذي كان لورد ستارفول. لم يكن لدى والدة إدريك ما يكفي من القدرة والصحة لرعايته عند ولادته. عندما كان إدريك في السابعة من عمره، ذهب إدريك إلى المرفأ الأسود عند بيريك دونداريون خطيب عمته ليكون بمثابة ربيب عنده. وقام بيريك بترقيته ليكون مرافق فارس عندما بلغ العاشرة من عمره. وقد فاز مرة بجائزة في ركوب الحلقات.
وظهرت شخصية من آل داين في الكتاب الرابع "وليمة مع الغربان" وهو السير جيرولد داين الملقب بـ "النجم المُظلم" فارس من فرع آل داين من الصومعة العالية يعرف ببراعته و مهارته القتالية في المبارزة وقد كان يستخدم النجم المُظلم سيف طويل (السيف فجر ومن السيوف الطويلة فهل هذا تلميح ؟!!)، جيرولد في أواخر العشرينيات من عمره. رجل وسيم، لديه وجه حليق وأعين أرجوانية داكنة ولديه شعر فضي كثيف بطول الياقة. جيرولد رجل صلب، قاس الطبع بأعين غاضبة وملامح صلبه.
ويقال أنه في فترة معينة كان أحد عشاق الأميرة أريان مارتيل. يشعر جيرولد بالغيرة الشديدة من ابن عمه الشهير، الراحل السير آرثر فهل يطمح لأن يكون سيف الصباح القادم ويأخذ فجر!!! في إنتظار رياح الشتاء 😁❄️ ...
Comments