من هم العشائر الجبلية والقبائل الجبلية وما هو الفرق بينهما؟ في هذا المقال سنعرِف كل شيءٍ عنهم.
أولًا: عشائر الجِبال
هي مجموعات من الشماليين يسكنون في الجبال وسفوحها شمال وينترفل على طول شاطئ (خليج الجليد).
إنَّ هذه العشائر مُحبة للقتال وأقوياء وقُساة، وينحدرون من نسل الرجال الأوائل.
عددهم أربعون عشيرة، منها الكبير والصَّغير، وأبرزها هي: (فلينت)، (وول)، (نوري)، (ليدل)، (بورلي)، (هاركلاي)، (نوت)، وأقوى هذه العشائر هي (الوول).
يعيش (الفلينت) و (الوول) بالقرب من منطقة (الهدية)، وبالتالي هم الأكثر عرضًا للمغيرين من الهمج الذين يعبرون (الغور).
تعتبر عشيرة (نوري) -الذين يعيشون على طول خليج الجليد- أكثر صديقٍ لحرس الليل.
سبق وتقاتلت عشيرة (الوول) وغيرها من العشائر مع حديديُّو الميلاد في الماضي. وقد غرست هذه التهديدات والخلافات بين العشائر الخاصة بهم روحًا قتالية شرسة بينشعب الجبال.
يُقاتِل أبطال العشائر بسيوفٍ عظيمة تُحمَل باليدين، والعوام بالرَّشق بالحجارة وعصِي شجر الدَّردار الجبلي.
يرتدي رجال العشائر الفراء الرثَّة والجلود المطعَّمة بالحديد; بعضهم يتنكر بأوراق الشجر والأغصان أثناء المعارك.
على الرغم من أنهم لا يَعتبرون أنفسهم لوردات حقًا، فمع ذلك يُعاملهم أولياء أمورهم -الستارك أبناء وينترفل- معاملة اللوردات.
يلقِّب رجال العشائر فيما بينهم الزعماء بـ "الـ {اسم العشيرة}"؛ فعلى سبيل المثال؛ زعيم عشيرة (ليدل) سيعرف باسم (الليدل). وتمتد هذه الممارسة إلى استخداماتأخرى؛ اللورد (إدارد ستارك) يدعى (الند) من قِبل العشائر. ويبدو أن هذا التقليد ينحدر من الرجال الأوائل، كما يتواجد أيضًا عند آل ستارك ('الستارك من وينترفل')، وبعض العوائل النبيلة الأخرى من بين حديدي الميلاد. وبعض القبائل من الهمج (سبقَ وأشاروا إلى مانس رايدر بـ المانس).
سكن رجال العشائر مُستقلِّين في الجبال شمال (غابة الذئاب) لآلاف السنين. ضُمَّوا في نهاية المطاف إلى نطاق ملوك الشتاء، آل ستارك من وينترفل.
سبق وتشاجرت العشائر في كثير من الأحيان مع بعضها البعض، مما أدى إلى الستارك لتسوية النزاعات بينهم، إمَّا بالقوة أو عن طريق استدعاء الزعماء إلى وينترفل. وتذكر هذه العداوات في الأغاني، مثل "الصنوبر الأسود" و "ذئاب التلال".
لم يزر العشائر أيُّ ملكٍ مُنذ قرون، منذ أن ركع تورين ستارك، الملك في الشمال، إلى إجون تارجارين خلال الغزو.
ثانيًا: قبائل الجبال
وهم قبائل ذات أحجام وقوة متفاوتين، يعيشون في سفوح (جبال القمر) في وادي آرين.
ينحدرون من نسل الرجال الأوائل، ويعتبرهم سكَّان "الأراضي المنخفضة" بدائيون.
تُدعى قبائل الوادي أحيانًا بالهمج، مثل الأحرار الذين يعيشون وراء الجدار.
إنَّ مجتمع رجال القبائل مجتمعٌ قائم على المساواة، وفي اعتقادهم أن صوت كل شخص يجب أن يُسمع خلال المجالس والاجتماعات. {بغض النظر عن الجــنس}.
إنَّ رجال القبائل موالية بشدة لبعضها البعض، وبعض القبائل منهم تشترك في روابط وثيقة. ومع ذلك، فإن رجال القبائل شعب مُحب للشجار وفخور بنفسه، وغالبًا ما تُحَل الضغائن والخلافات بالعنف.
وفي بعض الأحيان يتم حل النزاعات بين القبائل عن طريق دفع ديَّة الدم، ويسرع رجال القبائل في تسوية المظالم والشكاوي الشخصية من خلال القتال.
يُعرِف رجال القبائل عن أنفسهم بقول أسمهم واسم والدهم الأوَّل؛ مثل، كون بن كورات / شاجا بن دولف / شِلا بنت تشيك.
يعيش رجال القبائل حياة قصيرة ووحشية كقطاع طرق وخارجين عن القانون. إنهم شعب فقير ذو نوعية رديئة من الأسلحة والدروع، كـالفؤوس الحجرية والهراوات الخشبية.
و يعيشون ويعيلون عن نفسهم عن طريق مداهمة القرى المحلية، ومجموعات صغيرة من المسافرين، ويهاجمون حتى لورد الإيري إذا لم يكن محميًا بشكل كافٍ. يقومون بأخذ كل الأسلحة والحبوب والدروع التي يمكن أن يجدوها، وكذلك النساء، سواء متزوجاتٍ أم لا.
تشارك بعض نساءهم في الغارات. ومع ذلك، فقد مرت مئات السنين منذ أن هدد رجال القبائل سُكان 'الأراضي المنخفضة' من الوادي بأي شيء أكثر خطورة من الغارات.
يمتطي رجال القبائل الخيول الصغيرة التي تتناسب مع المسارات الجبلية الضيقة.
القبائل المعروفة:
قام المِايستر الرئيس 'أرنال' بتدوين مُعظم القبائل الجبلية المعروفة والأسوء سمعة في كتابه "الجبل والوادي"، وهذه القبائل هي:
الأذان السوداء.
الرجال المحروقين.
ثعابين الحليب.
إخوة القمر.
الكلاب الملوَّنة.
الغربان الحجرية.
المولولون.
الحدَّادون الحمر.
أبناء الضباب.
أبناء الشجرة.
وهناك أيضًا قبائل أصغر حجمًا، تتشكل عادة بعد انفصالها عن واحدة من القبائل الرئيسية في مختلف النزاعات، ولكنها نادراً ما تستمر لفترة طويلة قبل أن تنضم مرة أخرى في قبائل أكبر أو تُدمر من قِبل فرسان الوادي.
ولكن في بعض الحالات النادرة جدًا تنجوا القبيلة المُشتقة وتستمر في البقاء على قيد الحياة وتنموا لتصبح قبيلة رئيسية، مثل ما حصل مع (الرجال المحروقين)، وهي فرعٌ من (الكلاب الملونة) الذين انفصلوا عنهم بعد وقت قصير من حرب "رقصة التنين".
على ما يبدو انَّ قبيلة (الكلاب الملونة) من القبائل القديمة: فوفقًا للأسطورة، أنَّ الملك رولاند آرِن الأول -- حفيد لأول الملوك الأنداليِّين للوادي -- قد قُتل من قِبل (الكلاب الملونة)، ممَّا يعني أنَّ قبيلتهم عمرها الاف السنين.
خلال قدوم الأنداليِّين إلى ويستروس، غزو وأخذوا وادي آرن من الرجال الأوائل.
خضع بعض الرجال الأوائل إلى الأنداليِّين في أعقاب معركة "السبع نجوم"، لكن آخرين رفضوا الركوع.
الرجال الأوائل الذين فرّوا من وادي آرن إلى جبال القمر هم أسلاف رجال القبائل الحاليِّين.
هناك عداوة شرسة بين قبائل الجبال وفرسان الوادي، والقبائل لا تثق أبدًا في لوردات الأراضي المنخفضة.
ومن المعروف أن القبائل تحرق، وتنهب، وتقوم بغارات على أراضي النهر وتخطف نسائهم.
حتى بعد فتح التارجارين لويستروس، ظلَّت القبائل الجبلية مشكلة مستمرة لآل آرن، لوردات الإيري.
ففي عام 54 بعد الفتح قُتل اللورد دارنولد آرن وشقيقه، السير ريموند، عندما طاردوا مُغيرين من رجال القبائل في جبال القمر.
وفي عاك 97 بعد الفتح قُتل اللورد آرن وأبنائه من قبل الغربان الحجرية، فأصبحت بعد ذلك ابنته جاين آرن ليدي وادي آرن.
في عام 132 بعد الفتح، نزل مُغيرون من جبال القمر إلى الوادي للإغارة والنهب بسبب المجاعة التي حصلت في الشتاء. واضطرت الليدي جين آرن، وهي وصية على الملك إجون الثالث، إلى مغادرة موقعها في كينجز لاندينج للإشراف على دفاع الوادي. وكان ابن عمها، سير جوفري آرن، يدافع عن الوادي ضد رجال القبائل بصفته 'فارس البوابة'. عندما توفيت الليدي آرين، قاد السير روبرت روان حشدًا ملكيًا لإعلان جوفري وريثها المختار، على الرغم من أن جيشه تعرض للهجوم ليلًا من قِبل رجال القبائل. وكثيراً ما هوجمت أمتعته من قبل القبائل، وفي نهاية المطاف قُتل روبرت والعديد من رجاله بسبب سقوط صخري، عندما أطاح رجال القبائل بنصف مُنحدرٍ صخري على حشده.
اللورد بينجيكت بلاكوود، الذي تولى قيادة حشد روبيرت، أشار لاحقًا وأبدى ملاحظاتٍ عن مثابرة وعناد رجال القبائل الجائعين.
هناك الآن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف محارب بين القبائل، على الرغم من أنهم لم يعتبروا تهديدًا كبيرًا لعدة قرون.
إقتباسات:
«كانوا مُجرد هياكل عظمية في جلود، مسلحين بفؤوس حجرية وهراوات خشبية، ولكنهم كانوا جائعين ويائسين لدرجة أنهم لا يمكن ردعهم، بغض النظر عن عدد القتلىالذين قتـ.ـلناهم».
- بينجيكت بلاكوود
«قبائل الجبال ليست إلا مجموعاتٍ من اللُّصوص وقُطَّاع الطُّرق، ينزلون من المرتفعات ليسرقوا ويَقتُلوا ثم يختفون كالثَّلج الذَّائب كلما خرجَ فُرسان "الوادي" بحثًا عنهم».
- كاتلين ستارك
«كانت هذه هي مشكلة قبائل الجبال، فكرتهم السَّخيفة عن ضرورة سماع رأي كلِّ رجلٍ في مجلسهم، وهكذا يتكلَّمون ويتكلَّمون بلا نهاية».
- تيريون لانستر
Comments