top of page

الشرعية والمُلك

تاريخ التحديث: ١٠ يونيو ٢٠٢٣

لطالما كانت الخلافة والشرعية على العرش الحديدي في ويستروس ضبابية معقدة، دامية جدًا. من ميجور القاسي الذي اغتصب الحكم، بالقوة الى رقصة التنانين الحرب الاهلية العظيمة، بين الإخوة رينيرا وإجون الثاني. الى حروب البلاكفاير التي بدأت مع "الملك الذي حمل السيف" ديمون وأخاه دايرون تارجارين.

وهناك غيرهم من النساء لهم مطالبات شرعية بالمُلك، مثل راينا التي تجاوزها ميجور ومن بعده أخيها الأصغر جهيريس، الذي أقر في وقته تفضيل الرجال للحكم حيث كان "قرار المجلس العظيم لا شك فيه بغض النظر عن الأسبقية، عرش ويستروس الحديدي لا يمكن أن يمر لامرأة، ولا من نسلها من جهة الذكور".


ولم تمضي إلا سنين قليلة عندما كسر الملك فسيرس الأول هذا القانون عندما أعلن أن رينيرا وريثته، حيث أقسم لها جميع لوردات الممالك السبع بالولاء، ووعدوا بالوفاء والدفاع عن حقوقها في الخلافة. ومن المفترض أن تكون كلمة الملك هي القانون، إلا أن الكلام هواء. كثيرًا من لوردات ويستروس حملوا راية إجون متعذرين في قرار المجلس العظيم، نتج بذلك معارك أدت لموت الآلاف. وصراع السلطة لم ينتهي هنا.. استمر الى أن نصل للملك المجنون إيرس الذي فقد شرعيته بلا شك من بعد الجرائم الفظيعة التي ارتكبها. لكن ليس من المفترض أن ينتقل العرش الى احد ورثته؟، بالنهاية كل الفضل يعود للتارجارين في توحيد الممالك السبع.! بأي حق ينتقل التاج من التنين الى الوعل،؟ لماذا لم يحكم الأمير إجون ابن ريجار مع مجموعة من الأوصياء، من الثوار؟ مثلما حدث بعد "رقصة التنانين" مع الملك إجون الثالث!. ربما لان الحق مع ذوو السُيوف الأقوى، فلِم نتظاهر بأن السلطة مستمدة من القانون؟. العرش الحديدي مغري جدًا لذلك قرر روبرت وتايون وجون آرن انتزاع التاج من التارجارين ووضعه على رأس روبرت بتحالف مع عائلة آل لانستر أبقاهم على العرش الى اليوم. وطبعًا لم يكن روبرت ملكًا بسبب انهُ تجري في عروقه بعض من دماء التنانين بل أخذ العرش بالسيف والنار كما فعل إجون.

روبرت لم يكن ملكًا شرعيًا لكنه اكتسب الشرعية أو جزءً منها على الأقل بعد مرور سنوات طويلة من الرخاء والاستقرار وآمن الناس فيه كملك. إلا انهُ بعد موته عاد فراغ السلطة من جديد!، وخاصةً بعدما اتضح سر أبناء سيرسي النغول. من المفترض بعد ذلك أن ينتقل العرش الى الوريث الشرعي ستانيس، لكنه لم يملك ثمن الشرعية (القوة)،"قد تكون صاحب الدعوى الأفضل يا ستانيس لكني ما زلتُ أملك الجيش الأكبر" وثانيًا الأهم (إيمان الناس). لن يؤمن الناس بمن يتبع إله غريب أو من تسلط عليهم مثل جوفري..


"البعض يقول إن المعرفة سُلطة، والبعض يقول إن كل السُلطات تأتي من الآلهة، وغيرهم يقول إنها تُستمَدُّ من القانون".


لكن السلطة والشرعية تمكن حيثما آمن الناس بوجودها لا أكثر ولا أقل.

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page